• Home
  • الإبداع والتألق
  • 40 طالبا وطالبة بالمرحلة الثانية من “مبتكرو مدرستي السلطان قابوس”.. ومناشط تعريفية لإيجاد بيئة محفزة للإبداع

40 طالبا وطالبة بالمرحلة الثانية من “مبتكرو مدرستي السلطان قابوس”.. ومناشط تعريفية لإيجاد بيئة محفزة للإبداع

مسقط – الرُّؤية: نُظِّم، أمس، برنامج الورش التدريبية لمشروع “بالعلوم نُفكر”، ضمن المبادرة العلمية “مبتكرو مدرستي السلطان قابوس” التابعتين لشؤون البلاط السلطاني، تحت رعاية عمر بن عبدالله صالح المرهون مدير عام مكتب الأمين العام بصلالة بشؤون البلاط السلطاني. والبرنامج يركز على مجالي الروبوت والإلكترونيات، ويستمر حتى السابع من أبريل الجاري. ويشارك في المشروع أكثر من 40 طالبا وطالبة من مختلف المراحل العمرية وقد تم تقسميهم إلى ست مجموعات عمل.

استهل إبراهيم بن النظر عاشور الفضة مدير إدارة المدارس بصلالة، افتتاح البرنامج بكلمة ترحيبية؛ قال فيها: “إن مثل هذه البرامج تنمي عقول الطلاب وتبني فيهم روح الفريق الواحد والتفكير الإيجابي، ونشكر هذا المسعى التربوي الجيد في التعليم”.. وتابع بقوله: “أنا افكر أنا أبتكر أنا مبدع، لاشك أنكم أدركتم كم هو رائع أن نبني أفكارنا على التسلسل وعلى التجربة والاستنتاج وليكن هذا أسلوباً لحياتكم الدراسية والعلمية كما ثمن جهود المشاركين في مشروع “بالعلوم نفكر”.

وتضمَّن حفل الافتتاح عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا عن المشروع، وتقديم عرض تفصيلي عن فكرة المشروع وأهدافه والمراحل التي يمر بها المشروع واستعراض عدد من جهود الطلاب والطالبات في تعلم المهارات الجديدة والاستفادة مما يقدمه البرنامج.

والبرنامج بصدد تنفيذ ورشتي عمل تدريبيتين للطلاب والطالبات المشاركين ضمن برنامج خطة المبادرة العلمية يقدمها كل من بدر بن أحمد الحبسي مشرف مركز الاستكشاف العلمي بتعليمية شمال الشرقية وعضو الهيئة الإدارية للمجلس العربي للموهوبين والمتفوقين وسفير المجلس العربي في سلطنة عمان وأيوب بن سويلم العامري مشرف مركز الاستكشاف العلمي بتعليمية شمال الشرقية؛ حيث ستتضمن ورشة العمل الأولى في مجال “الروبوت” والثانية في “الإلكترونيات”، وتهدف تلك الورش إلى نشر المعرفة في مجال الروبوت وتأهيل الطلاب والطالبات كخطوة أولى وسيتعرف المشاركون في الدورة على الروبوت وأساسياته وكيفية تركيبه واستخداماته والمسابقات الدولية التي تشارك فيها السلطنة، كما تسعى لإكساب المشاركين المهارات العلمية التطبيقية وتدريبهم على كيفية توصيل المعلومات بطرق ممتعة ومسلية لطلابهم، إضافةً إلى الدخول لعالم برمجة الأردوينو والإلكترونيات من خلال ورشة الالكترونيات.

ويهدف المشروع إلى إيجاد بيئة ابتكارية وإبداعية لدى الطلاب والطالبات، بجانب توجيه الطلاب والطالبات لاستغلال أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وتعزيز التنافس العملي بين المدرستين من خلال نماذج وابتكارات علمية تخدم المجتمع المدرسي وتفعيل التعاون والتكامل بين المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية وخدمة التوجيه المهني، فضلاً عن إبراز النواحي والجوانب الإبداعية لدى الطلبة وتعزيز مستوى التحصيل الدراسي والتطبيق العملي للمناهج العملية.

وينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل؛ تشتمل المرحلة الأولى “أنا أفكر” على الجانب النظري من المشروع، وفيها تم فتح باب التسجيل والإعلان عن المبادرة وسيتم فيها أيضاً مشاركة الطالبات في بعض المحاضرات لعرض بعض النماذج العُمانية الناجحة. فيما تتضمن المرحلة الثانية وهي “أنا ابتكر” بداية الانطلاق للجانب النظري والذي يتضمن تدريب الطالبات على ثلاث مجالات وهي الإلكترونيات والروبوت والطاقة البديلة لينتقلوا بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة والأخيرة وهي “أنا مبدع” والتي سيعرض فيها الطلاب مشاريعهم لزملائهم ويقوموا بشرح عملية التدريب وهي خطوة نحو بناء الثقة لدى الطلبة والطالبات وتعزيز مهارات التواصل وتبادل المعلومة العلمية المفيدة فيما بينهم. وتتضمن هذه المرحلة أيضاً قيام كل طالب بالتسويق للمنتج النهائي الذي تم تنفيذه ومحاولة الوصول لكل الأسرة المدرسية والتعريف والتواصل بشكل فعّال يضمن من خلالها أولاً التعريف بالمشروع وثانياً الحصول على دعم وتأييد بأهمية فكرته.

وتقدم للمشاركة أكثر من 70 طالباً وطالبة من المدرستين، حيث شاركت عدد 57 طالبة، وتم اختيار المشاركين بناءً على عدة معايير وضعتها اللجنة وهي مستوى الطالب في مادة العلوم ومدى التحضير للمقابلة، وذلك من خلال التعرف على مدى اطلاع الطالب المتقدم للمشاركة حول فكرة المشروع، وأيضا مدى استعداد الطالب للعمل الجماعي، وكذلك تقديم رؤية تسويقية لفكرة المشروع بجانب وجود رؤية مستقبلية لتطوير الفكرة ومدى استعداد الطالب للمشاركة بالمشروع في المسابقات المحلية والإقليمية، وكذلك إذا ما كان الطالب قد حدد تخصصاً مناسباً بناءً على هذه المشاركة، وأيضا تنظر لجنة التحكيم في مدى فاعلية الطالب في برامج التوجيه المهني والأنشطة بالمدرسة، وأخيراً الفهم العام لأهمية الابتكار والإبداع وانعكاسه على التنمية.

وقد تم توزيع المجموعات وفقاً لعدد من المعايير واتفق الطلبة على أن يتم اختيار أسماء المجموعات بنسبها لأحد العلماء والمبكرين وذلك تعبيراً من الطلبة لجهود هؤلاء العلماء وما قدموه للأمة من علوم ومعارف قيمة، مؤكدين أن مثل هذه المحافل العلمية يجب إبراز العلماء وأدوارهم وهي كذلك فرصة لأن يتعرف بقية الطلبة والطالبات على إسهامات هؤلاء العلماء وجهودهم القيّمة في إيجاد العلوم المختلفة التي أسهمت في تقدمنا منذ القدم وحتى الآن. وقد اختار الطلاب أسماء الفرق كالآتي: فريق “نيوتن” في مجال الإلكترونيات، وفريق “آنشتاين”، وفريق “الخوارزمي”، وفريق “ابن رشد” في مجال الروبوت، وفريق “نيوتن” وفريق “الفارابي” وفريق “ابن الهيثم” في مجال الإلكترونيات.

Image