البيان: تساعد المعارض التعليمية (معارض الطلبة سواء في المدارس أو الجامعات) الطلبة على التفاعل مع ما يتعلمونه. فالخبرة تتجاوز القراءة عن المفاهيم، حيث يستطيع الطالب أن يشاهد ذلك ويديره ويشارك فيه بشكل
عملي. ويحفزه على الاطلاع والإبداع.
وأكدت سمية الحمادي معلمة تقنية المعلومات، والمتخصصة في تنظيم المعارض التعليمية أنه في ظل التطور العلمي وظهور وسائل متعددة في التعليم؛ أصبحت المعارض التعليمية ضرورة نتيجة لتعقد الثقافة وعدم القدرة على الاحتكاك المباشر مع جميع الثقافات والأماكن، لذا ينقل المعرض الكثير من مفردات الثقافة للتلاميذ وتصحيحها وحفظها.
مشيرة إلى أهمية الوعي بتنظيم المعارض التعليمية وتوظيفها في سوق العمل والشركات التجارية على اعتبار أنها تُمثل نوعاً من وسائل الاتصال يمكن من خلالها تقديم معلومات لا يتسنى تقديمها من خلال الوسائل الأخرى أو كذلك في الحرم المدرسي وتنطلق من حاجات التلاميذ ومتطلبات المعلمين ومقرراتها، بل إن أمثال المعارض المدرسية الخاصة قد تفضل في قيمتها التعليمية المعارض العامة الكبرى الدائمة؛ لما تتصف به المعارض المدرسية بصلتها المباشرة بالمقررات وبحاجات التلاميذ.
وأضافت أن أهميته القصوى تكمن حول إتاحة الفرصة في تنوع برامج المعارض المنفذة في العديد من التخصصات الحديثة التي تلبي احتياجات سوق العمل، إلى جانب ما يقدمه من خدمات سواء للجهات التعليمية أو الطلبة وأولياء أمورهم خاصة وأن المعرض من شأنه أن يضع الطالب وذويه على الطريق الصحيح في كيفية اختيار التخصص من خلال التعرف إلى تخصصات عديدة.
وتجدر الإشارة الى أن جهودها المستمرة في تنظيم المعارض بدأت فعلياً من خبرتها في الحرم المدرسي عندما نظمت لأول مرة عام 1999 معرضاً تخصصياً بمدرسة ثانوية، تلاه معرض لدعم المشاريع الإبداعية لطالبات الثانوية في الأعمال التجارية، وكذلك تنظيمها معرض الأعمال الخاصة بالطالبات الابتدائية لإظهار إبداعات الطالبات في المجالات كافة.