طلبة جامعة زايد ينجزون 65 ابتكاراً وعملاً إبداعياً

الخليج: أنجز طلبة جامعة زايد 65 ابتكاراً وعملاً إبداعياً تم عرضها في معرض أقيم في الساحة المركزية للحرم الجامعي كورتياد في أبوظبي، وتنوعت الأعمال المشاركة ما بين ابتكارات وتطبيقات تخدم الطلبة في الأنشطة

الأكاديمية، وتلبي احتياجاتهم الدراسية وتحسن مستوى الحياة الجامعية بشكل عام، إضافة إلى أعمال ومشاريع فنية وإبداعية تعبر عن رسائل وقيم ثابتة، وتتنافس على جوائز مسابقة الابتكار التي سيتم إعلان الفائزين فيها وتكريمهم خلال حفل يقام يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
من بين الأعمال التي يضمها المعرض لوحة ضخمة مجسدة أنجزها عدد من الطلاب بطريقة «الليغو» مستخدمين فيها 7200 قطعة خشبية متعددة الأشكال والأحجام، حيث جسدوا صورة الشيخ زايد مؤسس الدولة، والحضارة التي أرسى دعائمها على قيم الخير والسلام والتعايش، ومن بين الأعمال أيضاً مشاريع لخدمة المجتمع وأجهزة لدعم تعلم ذوي الإعاقة البصرية وراداراً لحزام الأمان، ومكتبة جوالة تذهب بخدماتها إلى الناس في بيوتهم، ومواقف سيارات مصممة خصيصاً للنساء، إضافة إلى قلم للأنسولين يعمل أيضاً كترمومتر لخدمة مرضى السكري، وغيرها.

ونالت ابتكارات الطلبة وإبداعاتهم إعجاب زوار المعرض من الهيئة الإدارية والتدريسية مؤكدين أن بعضها يرقى إلى مرتبة الاختراعات الحقيقية، الذي يتعين تأصيلها واستصدار براءات اختراع بشأنها من الأجهزة المعنية، وأنها مشاريع طلابية تتسم بالجدية والاستدامة، وتعود بالنفع على المجتمع داخل الجامعة وخارجها.
ومن ضمن المشاريع المعروضة كمبيوتر يعمل بواسطة قطع صفيح شفافة تمشي فيها المياه، وليس المراوح صممه الطالب سعيد جمعة الرميثي سنة رابعة إدارة أعمال في جامعة زايد، حيث قال إن تصميم الكمبيوتر يستغرق معه ثلاثة أيام فقط، حيث إنه صار متمرساً في هذا المجال، وسبق أن صمم 18 جهازاً لأصدقائه ومعارفه، وصنفت على أنها ذات مستوى متقدم وسرعتها عالية خاصة لمن يستخدمون برنامج 3 دي موديلنج، موضحاً أنه يستورد المواد المستخدمة ويطلبها عبر الإنترنت من مواقع محددة، وتبلغ تكلفة الكمبيوتر الواحد عشرة آلاف درهم، حيث إنه يعتبر تحفة فنية توضع في المنزل أو المكتب إضافة إلى استخدامها في عدة مهام أخرى.

أما الطالبات آمنة حسين تخصص إدارة موارد بشرية، وعائشة العمودي من كلية التربية ورقية المرزوقي تخصص علم نفس وتهاني العامري من كلية المحاسبة، فقد صممن نموذجاً لمشروع مدينة للطفل والمرأة يضم صالون تجميل وكافيه وحضانة للأطفال الصغار، ومعهداً للأطفال الذين يذهبون للمدارس، واقترحت الطالبات أن يتم إنشاء هذه المدينة في منطقة يسهل الوصول إليها، وأن تنشأ بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة الصحة وصندوق خليفة، وتوقعت الطالبات أن تصل تكلفة المشروع على أرض الواقع نحو 10 ملايين درهم.

أما الطالبة حنان محمد العمودي فقد صممت إسوارة إلكترونية يرتديها الشخص في معصمه وتعطيه وميضاً ورنيناً إذا نسي جواله في مكان ما، بمجرد أن يبتعد قليلاً تعمل على تذكيره حتى لا يفقد جواله أو تتم سرقته.

وصممت شقيقتها الطالبة راوية محمد العمودي أيضاً لاصقة ذكية صغيرة لها أربعة أرقام، من الممكن أن يلصقها الشخص على أي شيء مهم من حاجياته يخشى أن يضيع أو ينسى مكانه مثل الهوية الوطنية أو البطاقة الصحية وغيرها.

أما الطالبة فاطمة علي تخصص جرافيك ديزاين من جامعة زايد في دبي فقد شاركت في مشروع مستوحى من التراث الإماراتي الأصيل، قالت لقد قدمت مشروعي في محاولة مني لرد جميل وطني الغالي، وهو عبارة عن عربة من خشب مستوحاة من النظام القديم تحمل هدايا صغيرة بأسماء إماراتية تراثية، ومنها كشتة وهي لعبة تتضمن 71 سؤالاً من عاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا الإماراتي، وتصلح أن يلعبها الأشخاص من عمر ال 7 سنوات وما فوق.

وقالت الطالبة هند عبد الله تخصص تصميم جرافيك، إنها صممت ماركة مجوهرات خاصة بها، وتطمح أن تدعم قضايا المرأة في مختلف أنحاء العالم، ومنها رموز مستوحاة من التراث الإفريقي، سيكون ريعها لدعم المرأة الإفريقية، والماركة تحمل ثمانية رموز كل رمز له معنى وكل نوع سيدعم قضية من قضايا المرأة في مكان ما من العالم.

وصممت الطالبة شيخة سلطان سنة أولى في جامعة زايد في دبي نظارة للمكفوفين تساعدهم على الحركة وتجاوز العقبات مزودة بحساسات، تصدر هزات فيغير المكفوف طريقه حتى لا يصطدم بجسم ما.

Image