«العين للعلوم والتكنولوجيا» تسير بخطى واعدة نحو المستقبل

الكليات، من خلال طرح مبادرات مبتكرة في تخصصات عدة، منها حلول مبتكرة في التدريس عن طريق دمج العملي مع النظري والأمثلة كثيرة في عدد من التخصصات، على سبيل المثال لدينا صيدلية افتراضية يطبق فيها الطلبة واقعهم في الصيدلية المجتمعية داخل أسوار الجامعة محاكاة للواقع، من حيث تصنيف الدواء، وهو ابتكار عملته الجامعة، وفي كلية التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية يستخدم الطالب مختبراً للتعليم مصغراً جهزته الجامعة، يشرح الطالب فيه المحاضرة ويتم تصويرها وعرضها بإشراف مدرس المادة لتحديد مواطن القوة والضعف، وتوجيه التغذية الراجعة والنقد البناء للطالب، فجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا تقدر المبادرات التي أطلقتها الدولة في أسبوع الابتكار وستطرح الجامعة عدة مبادرات عدة للمشاركة بها».

وقال إن جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا تسير بخطى واعدة نحو المستقبل، وقد أتمت عشر سنوات من العطاء، ونفخر بذلك، فقد حققت الجامعة العديد من الإنجازات وكان، ومازال لها شرف إمداد الوطن بكفاءات عدة في شتى المجالات من الذكور والإناث، ونعاهد الوطن على استمرارية العطاء ومضاعفته، فالجامعة تحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات من مرحلة البناء، أما السنوات العشر القادمة فقد أطلقنا عليها مرحلة الازدهار.

اعتمادات دولية

وأضاف لقد حققت الجامعة نقلة نوعية تمثلت في تطورات متلاحقة ومطردة، أكاديمية وتعليمية، وأيضاً في البنية التحتية، ومنها الحصول على اعتمادات دولية لأكثر من كلية مثل اعتماد كلية الصيدلة من مجلس التعليم الصيدلاني الأمريكي، واعتماد كلية القانون من المجلس الفرنسي الأعلى للتقييم والبحث العلمي، كما تم طرح عدة برامج جديدة وتم إنشاء كلية الاتصال والإعلام، وفتح برنامج ماجستير الصيدلة السريرية، وهناك إقبال كبير عليهم، وعن البنية التحتية للجامعة، أشار الدكتور عطاطرة إلى أنه بفضل الله عز وجل ودعم القيادة الرشيدة، تم تجهيز المقر الجديد للجامعة في مدينة أبوظبي الذي سيكون مجهزاً بأعلى وأحدث التقنيات الحديثة، كما سيوفر بيئة حديثة وخصبة للابتكار والإبداع، حيث تبلغ مساحة البناء في المبنى الجديد 42 ألف متر مربع والمساحة الأرضية تصل إلى 69 ألف متر مربع.

وأضاف عطاطرة أننا نتوجه بالشكر إلى مجلس أبوظبي للتعليم على جهوده الطيبة في دعم الجامعة وتوفير الأرض التي تم عليها بناء الحرم الجامعي الجديد.

خصم لذوي الإعاقة

ونوه بأن جامعة العين منذ عامين لم ترفع الأقساط الجامعية في فرعيها بالعين وأبوظبي رغم ارتفاع التكاليف، فالأقساط الجامعية اقتصادية وتراعي ظروف الأهالي، وقد استمرت الجامعة بدعم المتفوقين من خلال الخصومات المقدمة إلى الطلاب الحاصلين على 90% في الثانوية العامة، كما يوجد خصم للطلبة الأشقاء وخصم لذوي الاحتياجات الخاصة تصل إلى 50%، وللمتفوقين رياضياً، وبإمكان الطالب إذا كانت ظروفه المادية صعبة أن يقدم طلباً إلى لجنة المنح والمساعدات، فتتم دراسة الطلب ثم تقديم المنح للطالب المستحق، ووفرت الجامعة صندوق مساهمة مخصصاً لمؤسسات المجتمع الخارجي للتبرع وقد تبرعت بعض الجهات مشكورة، كما أن سياسة الجامعة تقتضي أنه حتى في حال اضطرت الجامعة لزيادة الرسوم لا تسري الزيادة على الطلبة القدامى ولكن على الجدد فقط الذين يسجلون بعد صدور قرار رفع الرسوم.
وأوضح عطاطرة أنه بالنسبة إلى اختيار الهيئة التدريسية تتبع الجامعة نظاماً دقيقاً، حيث إن القرار يصدر عن لجنة التعيين في مجلس العمداء وفق منظومة معينة وشروط أساسية تتضمن مكان تخريج المدرس والخبرة العملية والنشاط في البحث العلمي وفي الخدمة المجتمعية، ويخضع طرح أي برنامج جديد في جامعة العين إلى أسس أساسية، منها احتياجات سوق العمل التي نحددها من خلال اللقاءات مع أرباب العمل والاستبيانات مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك تنظيم ورش عمل مع المنظومة الوطنية للمؤهلات، وبناء على المعطيات تدرس الجامعة البرنامج الذي يلبي احتياجات المؤسسات، ثم يتم إعداد دراسة ذاتية، عقب ذلك يتم إرسال طلب للتعليم العالي لاعتماد البرنامج ثم البحث عن اعضاء هيئة تدريس ملائمين، والعمل على تلبية احتياجات التخصص، أيضاً تطرح البرامج بناء على العلاقات مع المجتمع المحلي، على سبيل المثال طرحنا علم الاجتماع التطبيقي وعلم النفس والتربية الخاصة بناء على دراسات مستفيضة، لتلبية النقص الشديد في خريجي علم الاجتماع وعلم النفس والتربية الخاصة، كما طرحت الجامعة ماجستير الصيدلة السريرية بناء على دراسات مستفيضة للسوق، حيث قامت الجامعة بعمل مسح لاحتياجات المؤسسات والمراكز الصحية وظهر أن هناك حاجة ماسة للتخصص فتم طرح برنامج الصيدلة السريرية حيث يتخرج طلاب هذا البرنامج وهم قادرون على إدارة صيدليات في المستشفيات الخاصة والحكومية.
وتابع أن الجامعة فعالة ومشاركة في المجتمع فهي ليست بمعزل عنه، وتنظم فعاليات مواكبة لما يحدث في المجتمع مثل فعالية (دماؤنا ليست أغلى من دمائهم)، وهي حملة تنظمها جامعة العين للتبرع بالدم مساهمة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة لتلبية النداء الوطني الملح، وتنظم الجامعة يوماً للإقلاع عن التدخين.