طلبة «إعلام عجمان» يرصدون تطور الصحافة الإماراتية

الخليج: نظمت طالبات مساق «مقدمة في الصحافة» بكلية المعلومات، والإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان، معرضاً عن المؤسسات الصحفية الإماراتية، بعنوان «الصحافة في الإمارات». ضمّ المعرض صوراً من المطبوعات لمؤسّسات صحفية عدّة داخل الدولة، منها، دار الخليج، بالإضافة إلى عرض عن أهم المواقع الإخبارية الإلكترونية، وعرض عن تطور الصحافة الإماراتية قديماً وحديثاً، وأوائل الإصدارات الصحفية في الإمارات.

أوضح د. خالد الخاجة، عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية، أن المعرض يأتي في إطار الحرص على التعاون مع المؤسسات الإعلامية، في المجتمع وإكساب الطلبة المهارات التطبيقية، والتعرف إلى بيئة العمل الصحفية، على أرض الواقع.

وأكد أن المعرض عرف الطالبات، عن قرب، بالمؤسسات الصحفية، وأهم إصداراتها المطبوعة والإلكترونية وهيئاتها التحريرية، وطبيعة عمل الصحفي داخل المؤسسة.
وعبرت الطالبات عن سعادتهن، بتنظيم هذا المعرض، تجربة عملية وواقعية وخبرة أولى لهن، في التعرف إلى المؤسسات الصحفية على أرض الواقع.

وترى أماني خالد أن المعرض قدم لها الكثير من المعلومات المفيدة عن الصحف والمجلات وأنواعها، وتقسيماتها، ومجالات العمل الصحفي، وأساليبه، ما أكسبها خلفية كبيرة عن مجال الصحافة، تدعم دراستها في المستقبل، كما لم تتوقع كل هذا العدد من الصحف الذي قدمت زميلاتها عروضاً عنها.

وتضيف خالد: «تعرفنا إلى معلومات دقيقة، لم يكن لنا علم بها عن الكثير من الصحف، فمشروعنا كان عن صحيفة الرؤية والصحف الأخرى التي كانت مشاركة ضمن معرض الصحافة».
وتقول خالد: «في بداية تواصلي مع المؤسسة الإعلامية كوني المسؤولة عن فريق العمل كانت هناك صعوبات كونها المرة الأولى، ولم يكن بإمكاننا فعل شيء آخر، لضيق الوقت»، إلا الذهاب إلى المؤسّسة من دون موعد، وحال وصول زميلاتي إلى المقر حظين باستقبال رائع، وحصلن على المعلومات بصورة دقيقة، وكل شيء كان جيداً، وعند عرض مشروعنا أرسلت لنا الصحف كمية كبيرة من الجرائد نحو 100 جريدة مع «قوائم العرض» بالنهاية كان تعاونهم محل تقديرنا.

وعن قيمة هذه المعارض في صقل الشخصية الإعلامية المستقبلية قالت خالد: «أعطى المعرض لي ولزميلاتي معلومات مفيدة عن المؤسسات وكيفية العمل فيها، إضافة إلى مخزون ثقافي في مجال الإعلام، وخاصة مجال الصحافة».

عمل ممتع

تقول حصة الشحّي (مشاركة) في تجربتها مع «دار الخليج» التي كانت مسؤولة عن الجناح الخاص بها في المعرض: «زودتنا دار الخليج بالمعلومات اللازمة عنها، منذ تأسيسها إلى وقتنا الحالي، وكذلك بصور قديمة وحديثة لها، وأول عدد لها من كل إصدار».

وتضيف: «كان العمل ممتعاً بالنسبة لي، لأنني اكتسبت خبرات من زيارتي إلى «دار الخليج»، ومن خلال تعاملي مع الموظفين، وزملائي في المجموعة نفسها».

وعن الركن الخاص بها قالت الشحّي: «قدمنا في ركننا بعض الصور، منها صور مؤسّسي الدار، وصور للدار قديماً وحديثاً، وصور الإصدارات، وشرحناها جميعاً للجمهور، عن بداية عمل المؤسسة بشكل تفصيلي، وعن المؤسسين، وأهداف المؤسسة، وإصداراتها، وكذلك الملاحق التي تصدرها، وقمنا بتلخيص المعلومات في عرض تقديمي، للتوضيح بشكل أفضل».
وقالت «انطباعي عن العمل كان جيداً وتطبيقياً على الواقع، ومن ناحية المؤسّسة رحب بنا العاملون بشكل رائع».
وتابعت «قيمة هذه المعارض كبيرة، وهي صقل الشخصية لدى طالب الإعلام، من خلال ما يقدمه من شرح أمام الجمهور، وإكسابه الثقة بالنفس، وتواصل الطالب مع المؤسسة، يحبب إليه العمل كونها صفات الإعلامي الناجح، وتمنّت الشحّي أن تكون إعلامية إماراتية ناجحة، وأن تمثل بلدها في هذا المجال، وأن تكون دائماً في الطليعة».
فاطمة الحمادي تقول: «قمنا بعمل خطة جماعية تهدف إلى الوصول للمعلومات الصحيحة والمطلوبة في بحثنا، ومن خلالها توصلنا إلى النتائج المطلوبة»، وتضيف: «العمل مفيد، ويهدف إلى الإبداع والابتكار، من خلال الاستفادة من المعلومات، عن الصحف، وكيفية توضيح العلاقة بين الصحيفة والجمهور، وتلبية رغبات المجتمع والتعرف إلى الآراء والاتجاهات، وزيادة الفاعلية بينهما».
وعن العمل الذي قامت به تقول: «أعددنا فيلماً عن تاريخ الصحافة الإماراتية، يوضح العلاقة التي كانت تربط الناس بها، وكيفية استجابة الناس، ومراحل تطورها، وقمنا أيضاً بزيارة مؤسسات عدة، لتزويدنا بمعلومات، والاستزادة ببعض النسخ من الإصدار الأول، ومن خلال هذا تعرفنا إلى الظروف المحيطة بالأحداث، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية».
وأضافت: «العمل جيد، وتعلمنا كيفية إدارة المؤسسات الصحافية، واختيار الموضوع الجيد ودراسته بشكل دقيق، للتوصل إلى النتائج المطلوبة، مع القدرة على التعلم من الأخطاء».
أما عن مدى استجابة المؤسسات الصحافية والتعاون في إقامة المعرض فقالت الحمادي: «تمت الاستجابة بشكل سريع وودّي، ما شجعنا على إقامة علاقة طيبة مع المؤسسات التي سنعمل بها في المستقبل».
مريم آل علي طالبة إعلام وإحدى المشاركات تقول: «كان دورنا في موضوع البحث الحصول على جميع المعلومات المتعلقة بدار الخليج، وكيفية الحصول على هذه المعلومات والمراجع، بالإضافة إلى التفكير في طريقة العرض بأسلوب مشوّق».

وأضافت: سعدنا كثيراً بما قدمناه من معلومات عن «دار الخليج»، وعن مسيرتها الإعلامية والصحفية، حيث قمنا بعرض حي عن الدار، وعمل ملف صور قديماً وحديثاً، وعرض شرائح تقديمية «power point»، وبوسترات، إضافة إلى زاوية لعرض جميع الإصدارات من مجلات وجرائد، بالإضافة إلى بعض الإصدارات المطبوعة.

وتقول آل علي: «كانت تجربة جميلة وجريئة، من حيث الأعمال التي قدمناها ومشاركات زميلاتنا اللاتي قمن بعروض مختلفة ومتنوعة عن باقي المؤسسات الإعلامية».
وترى آل علي أن لهذه المعارض قيمة مهمة في صقل مهارات الطلاب وتطوير شخصياتهم، إضافة إلى تزويدهم بالخبرة والمعرفة الوظيفية لصاحبة الجلالة.
وتتمنى آل علي تطبيق كل ما درسته في مجال الإعلام على أرض الواقع، وأن تترك بصمة إعلامية إماراتية مميّزة في مستقبلها القريب.

إصدارات وأفلام

تقول د. شيرين موسى أستاذة مساق «مقدمة في الصحافة»، والمشرفة على المعرض: «فكرة المعرض، تهدف إلى تقديم عرض مميّز عن واقع الصحافة الإماراتية، الموجودة في المجتمع، بهدف التعرف إلى حجم كل مؤسسة، وتقديم معلومات كاملة عنها بصورة مبتكرة، من تنفيذ الطالبات، من خلال عروض متميّزة، ضمّت إصدارات الصحف ومطبوعات تعريفية، وأفلاماً قصيرة، عن كل مؤسسة، من تصوير الطالبات وتنفيذهنّ، إلى جانب إعداد مطبوعات، تمت طباعتها وتوزيعها، وإحضار «قوائم عرض» من الجريدة نفسها، مع أعداد من الصحف وشرح العمل بشكل عام».

وأضافت موسى أن الطالبات، قمن بإعداد عروضهن، من خلال زيارة ميدانية لكل مؤسسة، قبل تجهيز المعرض ونقله وتقديمه في معرض مفتوح داخل الكلية.

Image