الخليج: قدم 36 طالباً متميزاً من المرحلة الثانوية في الدولة، ابتكارات وتصاميم لمشاريع متنوعة تعمل على إيجاد حلول ل”مشكلات” فريدة من نوعها من الواقع المحلي للدولة، في عدة تخصصات وبرامج علمية .
واشتمل عدد من المشاريع، التي اطلع عليها الزائرون لمخيم الإبداع وريادة الأعمال لطلبة المدارس الذي نظمته جامعة خليفة ومركز “اتصالات” – “بي تي” للابتكار (إبتيك) على نظام تبريد السيارة أثناء التوقف، ثم نظام الري الذكي ونظام المراقبة الذاتية لصنابير المياه ونظام لحماية الجهاز التنفسي لمرضى الربو وجهاز للكشف عن مرض السكري ونظام التبليغ عن الحادث في السيارات .
التقت “الخليج” عدداً من الطلبة المبتكرين، حيث قدمت الطالبات آمنة الهامور وحمدة الرميثي وآمنة الحوسني وفاطمة العيدروس وشما التميمي مشروع نظام التبريد الذكي بإشراف كلثم الرميثي طالبة في جامعة خليفة، ويعمل النظام على تبريد السيارات أثناء توقفها، ويمكن التحكم به عن طريق الهاتف الذكي، أو عن طرق الأقمار الصناعية، ويعمل عن طريق بطارية تثبت على سطح السيارة وتشحن بواسطة الطاقة الشمسية .
وقدم 4 طلاب مشروعاً عبارة عن تصميم لجهاز اكتشاف السكري في الدم، وقد صمم هذا المشروع الطلاب فيصل حسين بن محفوظ ومحمد أحمد الحمادي وأحمد ابراهيم المنصوري، وخالد علي النقبي، وهو عبارة عن ساعة يد تحسب نسبة الغلكوز في الدم وتعطي المستخدم نصائح وقت اللزوم ليراجع الطبيب .
ومن المشاريع المميزة مشروع نظام الري والسقاية الذي قدمه الطلاب أحمد خليفة خميس وأحمد رشيد الحمادي، وسعيد ثاني المهيري، وراشد عبدالله اليماحي، ومحمد سعيد الباوزير، حيث صمم الطلبة جهازاً صديقاً للبيئة يعمل بالطاقة الشمسية ويقيس كمية الماء المستهلكة في ري المزروعات، ويتم ري المزروعات والبذور بطرق تشبه المطر الاصطناعي وبالتالي تقل كمية المياه المستهلكة .
بدورهم طلبة المدارس الشباب أعربوا عن سعادتهم بما أنجزوه من مشاريع، حيث قال عدد منهم إنها كانت تجربة مفيدة، عززت لديهم روح الابداع والابتكار وحفزتهم أكثر على التفكير النقدي البناء، كما تعلموا العمل كفريق واحد، وأن يوزعوا مهام العمل من أجل التميز والنجاح .
وقال الطالب راشد عبدالله اليماحي “سعيد أنني شاركت، في هذا العمل فقد تعلمت الكثير وتعرفت إلى أشخاص جدد، وتعرفت إلى نقاط القوة والضعف لديهم، فكل شخص لديه نقاط قوة مختلفة، والآن تعرفنا إلى كيفية استخدام تلك النقاط لحل المشكلات، آمل أن أتمكن من المشاركة مرة أخرى العام المقبل” .
وقال الدكتور محمد المعلا، عضو مجلس إدارة مركز (إبتيك) ونائب رئيس جامعة خليفة الأول للبحوث والتطوير “أنا سعيد بالنجاح الذي حققه الطلبة، خاصة أن المدربين، الذين جاءوا من دبلن، أعجبوا بمستوى الإبداع لدى الطلبة ورغبتهم في التعلم والثقة والحماس الذي أظهروه، الأمر الذي يدل على الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات من خلال الاستراتيجية الوطنية للابتكار للاهتمام وتعميق ثقافة الابتكار والإبداع وتعزيزها، لقد سعدنا كثيراً بوجود شباب مواطنين يمثلون مستقبل الدولة، أبدوا رغبتهم وتفانيهم في التعاون لإيجاد حلول للمشكلات للمساهمة في نهضة بلادهم في المستقبل” .
وقالت ماري كاهالاني المسؤولة عن معارض التقنية والعلوم للشباب في شركة بريتيش تيليكوم إن مشاريع الطلبة مجموعة من الإبداعات لتصاميم ومشاريع قابلة للتنفيذ، وقد عكست المستوى العلمي الرفيع للطلبة .