غالية وريمان.. سفيرتان للسلطنة في إيرلندا بموهبة فريدة

الرؤية: غالية الخالدية وريمان العريمية، طالبتان بالسنة الثانية في جمهورية إيرلندا تخصص علوم الطبيعة. اجتمع لديهن شغف التصوير والتصميم منذ أيام الدراسة المتوسطة, وكبرت هذه الموهبة بعد حصولهن على فرصة للدراسة بالخارج في نفس الدولة وبنفس التخصص. فكان البدء بتصوير المناظر الطبيعية وحياة الناس فقط, ولكن بعدها وجدن أن ميولهما تتّجه أكثر لتصوير الفيديوهات وتوثيق الأحداث (كمناسبات العيد الوطني وعيد الأضحى) ثم قررن بداية مشروعهما وهو Pure Dream Production)).
يهدف المشروع إلى تقديم رسـالة فعالة وهادفة لمختلف شرائح المجتمع عن طريق تصوير وإنتاج أفلام قصيرة, ونشرها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فقامت ريمان وغالية بتصوير وإنتاج فيلمين حتى الآن. الأول بعنوان (باللهِ ما ألهاكَ عنها؟), تدور فكرته في المحافظة على أداء الصلاة في وقتها. والثاني كان بعنوان (قيمة العمل والكسب الحلال), الذي شاركن به في إحدى المسابقات وفاز بأفضل فيديو دعائي.
تقول غالية الخالدية: في الواقع لم نكن نتوقع أن كلا الفيلمين يلاقيان هذا الصدى، فالفيلم الأول كان مجرد محاولة أولى في إخراج فيلم قصير بتجربة الكاميرات والمعدات البسيطة التي نملكها, ومنها بدأنا في التقصي والبحث أكثر في كل ما يخص التصوير والإخراج السينمائي لنقدم أعمال إبداعية أفضل ولا زالت لدينا أفكار ومشاريع قادمة سترى النور قريباً.
لابد لأيّ مشروع أن يتعرّض لصعوبات وما واجهته ريمان وغالية هو نقص في معدات التصوير السينمائي. تقول ريمان العريمية :”الأفكار التي نملكها بعضها بحاجة إلى أدوات كبيرة من الصعب أن نمتلكها حالياً، أما الورش فتعتبر من أهم الدروس التطبيقية التي يبحث عنها أي مصور في بداية مسيرته الفنية ولكن وجدنا أن الضوء مسلط على ورش التصوير الفوتوغرافي فقط”.
بجانب الأفلام القصيرة تقوم غالية وريمان بعمل مقابلات في الشارع الإيرلندي وفي بعض الكليات والمدارس الإيرلندية التي تضم مختلف الجنسيات. تهدف هذه المقابلات في المقام الأول التعريف بسلطنة عمان وتقديم رسالة طيبة عن الوطن. وتؤكد على ذلك ريمان العريمية : الطالب العماني في دولة الابتعاث لا يمثل نفسه فقط بل يمثل دينه ووطنه، فيجب عليه أن يمثلها على أمثل وجه وأن يحافظ على سمعته لأنها سمعة وطنه ودينه. وفي الاغتراب فرص كثيرة أمام المغترب في تعلم كافة الأمور التي ترفع من شأن نفسه ووطنه باستغلال جميع الظروف لصالحه, وأقل ما يمكن أن يقدمه الطالب المبتعث عرفاناً وشكراً لوطنه هو أن يحرص على ما نوى الاغتراب له; تحصيل الشهادات العلمية الأكاديمية الكبيرة وأن لا يتنازل عن التخرج بشهادة الامتياز والشرف.
شتان ما بين التخصص والهواية فتخصصهما هو علوم الطبيعة ولكن ذلك لم يشكل أي عائق أمام مواصلتهما لتلك الهواية فتقول الخالدية :الصعوبات تتذلل لمن يريد أن يقوم بعمل مميز ، وأن الوصول للهدف المنشود يحتاج إلى مجازفة( هذا ما نضعه نصب أعيننا ). فبالرغم من التخصص الدراسي الذي لا يربط موهبة التصوير بأي صلة , لم نجده إلا تحديا لتنميتها وشغل أوقات فراغنا بها في الغربة.
وعن الأمنيات التي تتمناها ريمان وغالية، يتمنين أن يصل مشروعهما – Pure Dream Production- إلى مستوى من الاحترافية في تصوير وإنتاج الأفلام القصيرة حتى تستطيعان توصيل الرسالة التي تهدفان إليها بطريقة أكثر تميزاً وإبداعاً وسلاسة للمتلقي .
ترى غالية وريمان أن مجال تصوير وإنتاج الأفلام القصيرة من المجالات التي يأملن أن يصل إلى مستوى أكبر وأن يكون اهتمام واسع له في الساحة العمانية لأنه يعتبر وسيلة اتصال وتعبير عن الأفكار , بالإضافة إلى كونه فن هدفه الارتقاء والسمو بالفكر والأحاسيس، نتمنى أن نوفق في قادم الأعمال وأن يلاقي المشروع إقبالا من الكثير ونحظى بشرف متابعتكم في(@Pd_production) موقع الانستجرام الخاص بالمشروع.

Image