عمان: تتعدد وتتنوع المواهب لدى طلبة وطالبات المدارس حيث تحظى المعارض الطلابية بالعديد من الأعمال التي تكشف عن هذه المواهب وفي مدارس ولاية المضيبي تحظى هذه المواهب بالمزيد من الاهتمام من خلال تنظيم المعارض لإبرازها والتعريف بها وتشجيعها لكي تواصل الإبداع، وفي مدرسة الخشبة للتعليم الأساسي برزت ثلاث من الطالبات في موهبة الرسم من خلال تنفيذ لوحات فنية على الخشب لتشكل هذه الطالبات ثلاثية عمل أنتجت العديد من الأعمال.
تقول حورية بنت سعيد الشرجية: بدأت أمارس الرسم من خلال الحرق على الخشب وأنا في الصف السابع، حيث كنت أتابع الطالبات الموهوبات في هذا المجال وبعد اكتسابي الخبرة بدأت في تنفيذ هذا العمل، وبالنسبة للمعارض فهذه المشاركة هي الأولى بالنسبة لي فمن خلال المشاركة في المعارض والملتقيات يتم تنمية وتطوير هذه المواهب.
وأضافت: الحقيقة الإقبال على لوحات الرسم والحرق على الخشب إقبال لا بأس به خاصة أننا نحظى بدعم من قبل المدرسة والمجتمع بشكل عام ونحظى بالتكريم بين الحين والآخر، وكذلك من خلال إقامة برامج للتعريف بهذه الموهبة والأدوات المستخدمة فيها وبالنسبة لي أقوم بممارسة هذه الموهبة خلال وقت الفراغ سواء في المدرسة أو البيت وفي معظم الأحيان نقوم بعمل جماعي في بعض اللوحات خاصة تلك التي تكون كبيرة وهذا التعاون له دور في تبادل الخبرات فيما بين الطالبات أنفسهن.
أعمال مشتركة
أما أميمة بنت سالم بن جابر العزرية فتقول: بدأت موهبتي منذ سنوات وأنا مستمرة في العمل من خلال تعاوني مع الطالبات وتنفيذ أعمال فنية مشتركة ولوحات الرسم بالحرق على الخشب بحاجة إلى تعاون متواصل والحقيقة هناك لوحات عديدة تم إنجازها في المدرسة وعملية الرسم بالحرق على الخشب تحتاج إلى وقت وجهد، أما الفكرة فتأتي من الطالبات وأحيانا من المعلمات ونحن نقوم بتنفيذ العمل على الواقع وبالنسبة للخشب المستخدم فهو خشب خاص سهل حرقه بواسطة أداة الحرق وأيضا يستمر لفترة طويلة ومتماسك نوعا ما.
وأضافت: بالنسبة لوقت تنفيذ هذه الأعمال فيتم معظم الأحيان داخل المدرسة وفي وقت الفراغ وعندي طموح أن أرتقي بهذه الموهبة وافتتاح مشروع مصغر لها وإقامة حلقة لتدريب الراغبات في هذا المجال والحصص على المشاركة في معارض متخصصة لهذا النوع من الفن.
تنمية المواهب الطلابية
وتشير أفراح بنت صالح الحنظلية إلى أن البيئة المدرسية تتميز بوجود التنوع في المواهب وهذه المواهب تم اكتشافها من قبل معلمة الفنون التشكيلية، فالمدرسة لها دور بارز في نمو هذه المواهب وتطورها حيث توفر لنا الإمكانيات والأدوات والوقت لممارسة هذه الموهبة وأحرص على التعاون مع زميلاتي الطالبات في تنفيذ مثل هذه الأعمال ونحرص أيضا كطالبات أن يكون لنا السبق في المشاركة في المعارض التي تقام وتفخر كل طالبة بأن يكون لها ولو عمل واحد في المعارض التي تقام كما أنني حريصة على أن أشارك في المسابقات وأطمح أن أحقق مراكز متقدمة فيها، كما أتمنى من إدارات المدارس أن تهتم بمواهب الطالبات وأن تجد طريقة مناسبة للاستفادة من هذه الأعمال في كل عام دراسي وهناك لوحات تباع اليوم بقيمة عالية لا تقل في فنياتها عن الأعمال التي تنفذ بالمدارس من قبل الطلبة والطالبات الموهوبين.
