الخليج: تصميم روبوت يعمل بالطاقة الشمسية ليقوم بعملية تلويح الراية في مواقع البناء والطرق لتحذير السائقين ومستخدمي الطريق، هي فكرة المشروع الفائز بالمركز الثالث في مسابقة الطاقة المتجددة التي نظمتها جامعة
الإمارات لطلبة كليات الهندسة الكهربائية على مستوى الجامعات من داخل الدولة وخارجها، وهو من تصميم ثلاث طالبات من قسم الهندسة الكهربائية، هن نورة الكيزي وعائشة آل علي وآية أبوهاني، وتؤكد الطالبات الفائزات على أهمية مشروعهن في إزالة الخطر عن عاملي البناء في المواقع الإنشائية وضمان سلامة السائقين، وخدمة شرطة المرور .
تقول الطالبة نورة الكيزي، عن مشاركتهن في جائزتي الإمارات للطاقة ومسابقة الطاقة المتجددة: “جاءت مشاركتنا في المسابقتين بتشجيع من الدكتور حسن نورا، رئيس قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الإمارات، لاعتقاده أنها فرصة لاكتساب مهارات وخبرات جديدة، وغرس روح الإبداع فينا، إضافة إلى أنه من اقترح علينا تصميم روبوت يعمل بالطاقة الشمسية ليقوم بعمليه تلويح الراية في مواقع البناء والطرق لتحذير السائقين، وقمت وزميلاتي عائشة آل علي وآية أبوهاني بتطبيق الفكرة على أرض الواقع .
شاركنا في مسابقة الطاقة المتجددة لطلبة الهندسة من بين أربعة وخمسين فريقاً، وهي مسابقة تنظمها كلية الهندسة في جامعة الإمارات سنوياً، حصلنا فيها على المركز الثالث، أيضاً حصلنا على الجائزة البرونزية من فئة جائزة الطاقة للابتكارات الشابة في مسابقة الإمارات للطاقة ،2013 التي تقام برعاية من حكومة دبي .
وتوضح عائشة آل علي، أهمية مشروعهن، قائلة: “يمكن استخدام روبوت العلم الأحمر الشمسي كبديل عن العامل البشري لتحذير السائقين والمشاة من الاقتراب من أعمال البناء في مواقع الإنشاءات، حيث يتحمل العامل صاحب العلم الأحمر مشقة الوقوف الطويل تحت أشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة وخطر اصطدام السيارات به، ومن جانب آخر إهمال هذا العامل لوظيفته قد يتسبب في وقوع حوادث خطرة في موقع الإنشاء، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية إيجاد بديل مبتكر يساعد على حل هذه المشكلة، وتتلخص فكرة هذا المشروع في تصميم روبوت يحاكي هيئة العامل، يعمل بالطاقة الشمسية مع وجود بطارية في حال عدم توافر أشعة الشمس، وتقوم هذه الخلايا الشمسية بتغذية محرك يقع في ذراع الروبوت، ويقوم بتحريك الذراع في الاتجاهين، يميناً ويساراً، مع إضاءة المكان لتمكين السائقين من رؤيته في المساء ، و في حال تم تطبيق هذا المشروع على أرض الواقع سوف يساعد على تأمين العاملين في مواقع الإنشاءات، وضمان سلامة السائقين، وأيضاً يمكن استخدامه في خدمة شرطة المرور لتحذير السائقين في حال وجود حوادث على الطريق” .
وتقول الطالبة آية أبوهاني: “يتنافس العالم حالياً لتحقيق أفضل استغلال للطاقة المتجددة، ومع الوفرة الكبيرة في أشعة الشمس التي تنعم بها الدولة على مدار العام، تعد الطاقة الشمسية أكثر المصادر المتجددة الواعدة في مجال دعم الاستدامة والطاقة البديلة في منطقتنا، ويعد تطبيق مشروع روبوت يعمل بالطاقة الشمسية، من أهم التطبيقات في الحياة اليومية، ومن ناحية أخرى، وفي حال تم استخدام هذه الفكرة في الأماكن المخصصة، فسيكون بمثابة وسيلة لنشر ثقافة الطاقة المتجددة وتطبيقاتها اللامحدودة بين جميع فئات المجتمع وخاصة فئة الشباب” .
وعن مراحل تصميم الروبوت، تقول: “بعد تحديد فكرة المشروع والغرض منه، قمنا بدراسة مشروعات مختلفة تعتمد على استخدام الطاقة الشمسية، ما ساعدنا في فهم كل ما يتعلق بعمل هذا النوع من الطاقة الشمسية والحسابات اللازمة لها، مع الوضع في الاعتبار بيئة الإمارات والعوامل المختلفة المؤثرة على هذا النظام، وبعد ذلك تم تقسيم المشروع إلى جزأين رئيسيين، الأول هو الميكانيكي ويختص بالشكل الخارجي وكيفية ترابط أجزاء الروبوت، والثاني الكهربائي ويتحكم بعملية التلويح والطاقة اللازمة لذلك، وتحديد حجم الخلايا الشمسية والبطاريات المستخدمة، وعملية التحكم والتشغيل .
وعن الصعوبات التي واجهتهن في تنفيذ مشروعهن، تقول نورة الكيزي: “الاطلاع على عدة مشروعات تعتمد في تشغيلها على الطاقة الشمسية، يحتاج لجهد ووقت إضافي، وفي ظل وجود أعباء دراسية أخرى، كنا نعاني ضيق الوقت” .
وعن الجهات الداعمة للمشروع، تقول عائشة: “قامت جامعة الإمارات وبالتحديد قسم الهندسة الكهربائية بتحمل جميع تكاليف هذا المشروع ، إضافة إلى مساعدتنا في توفير ما يلزمنا لتصميم وتنفيذ وتشغيل الروبوت، وحظينا بدعم معنوي كبير وإشراف مباشر من رئيس قسم هندسة الكهرباء .
وتقول آية أبوهاني: “حصول هذا المشروع على المركز الثالث من بين أربعة وخمسين فريقاً مشاركاً في المسابقة، إنجاز مشرف علماً بأنها تنظم سنوياً بمشاركة كليات الهندسة من داخل وخارج الدولة، ولا شك أنها أتاحت لنا فرصة عرض مشروعنا أمام عدد كبير من أساتذة وخبراء وطلبة الهندسة الكهربائية” .