الإمارات: عبدالله الشحي طالب متعدد المواهب

دار الخليج: من أكثر طلاب جامعة خليفة تميزاً، تجد لمسته في معظم الفعاليات التي تقام في حرم الجامعة، وله بصمة مميزة في الأنشطة والفعاليات الجامعية، متفوق في دراسته، محبوب بين زملائه في الدراسة، منهم من يصفه بالفنان، ومنهم من أطلق عليه لقب مخرج الجامعة، إنه الطالب عبدالله الشحي ومعه كان الحوار التالي:

أبوظبي مصطفى جندي: حبذا لو تعرفنا بنفسك . .


– عبدالله الشحي طالب في جامعة خليفة في أبوظبي، فرع هندسة إلكترونية، رئيس نادي المسرح في الجامعة، إضافة إلى أني عضو في المجلس الطلابي .

ما التطور الذي حصل على نادي المسرح بعد أن استلمت منصب الرئاسة؟

– حاولت أنا وزملائي أن نفعل نادي المسرح، ونجعله أقرب ما يكون إلى الاحترافية، بعد أن كانت نشاطاته بسيطة وترفيهية، عملنا على تقديم أعمال مكتملة من حيث النص والأداء والمكان، فبعد أن كانت مسرحياتنا تقام في حرم الجامعة بإمكانات بسيطة انتقلنا لتقديم مسرحيات على مسارح حقيقية ضخمة كالمسرح الوطني في أبوظبي، هذا كما أهتممنا باختيار المواهب التمثيلية واستقطاب الطلاب المبدعين في هذا المجال، وأعطينا وقتاً أطول للتدريب، وآخر أعمالنا كانت مسرحية “عصابة مطر في خطر” .

ما دورك في هذه المسرحية؟

– شاركت في كتابة النص واختيار الممثلين من الطلاب وتحديد الأدوار .

كان لك دور البطولة في الفيلم الطلابي الطويل “معركة أرض قيدباء”، هل تحدثنا عن دورك في الفيلم .

– فيلم “معركة أرض قيدباء” هو أول فيلم طويل يقدمه طلاب جامعيون في دولة الإمارات، شارك فيه طلاب من عدد من الجامعات في الدولة، أنا كتبت نص الفيلم، كما كان لي دور رئيس فيه

هل استعنت بأي من المختصين في مجال الكتابة السينمائية أو المسرحية؟

– لا أبداً، المعلومات أو الأساسيات في هذا المجال حصلت عليها من شبكة الإنترنت، وقراءة عدد من المقالات والبحوث في هذا الشأن لاختصاصيين في مجال الكتابة المسرحية، ولا أنكر أننا حاولنا الاستعانة بكتاب أو فنانين إماراتيين، لكننا لم نلق أية استجابة .

أين تجد نفسك في التمثيل أم في الكتابة؟

– أحاول ألا أحصر نفسي في منطقة محددة، أحب كتابة المسرحيات والأفلام، كما وجدت في نفسي موهبة تمثيلية لاقت إعجاب الأصدقاء، هذا الأمر طبيعي، والتاريخ يشهد على عدد من المبدعين عملوا في عدد من المجالات الفنية، فجبران خليل جبران على سبيل المثال كان كاتباً وشاعراً ورساماً، وليناردو دافنشي كان مخترعاً ورساماً .

كيف تجد مستوى المواهب الطلابية في جامعة خليفة في أبوظبي؟

– بالرغم من أن الجامعة حديثة، إلا أن الطلاب فيها أظهروا مقدرات فنية وإبداعية ممتازة، وهذا ما يشهد عليه النشاط الطلابي المتنامي في الجامعة، فالفعاليات الطلابية مستمرة على مدار السنة، وفي أغلب الأحيان لم تبق محصورة ضمن جدران الحرم الجامعي، بل كان لطلابنا مشاركات متميزة في عدد من المهرجانات والفعاليات التي تقام في جامعات الدولة أو خارجها، وقد أثبت طلاب جامعة خليفة علو كعبهم في المحافل الدولية وحققوا مراكز متقدمة في المسابقات التي شاركوا بها .

لم يقتصر إبداعك على المجالات الفنية، بل حتى العلمية .

– الأهم في الجامعة هو التحصيل العلمي، والإبداع في مجال العلم أهم أنواع الإبداع، منذ مدة قريبة قدمت مع مجموعة من زملائي جهازاً مبتكراً لتصنيع أشباه الموصلات، وهو الأول الذي يتم تصنيعه في الدولة، أخذ منا هذا المشروع وقتاً طويلاً وجهداً مضنياً، لكن في النهاية كانت النتيجة جداً مرضية .

كيف تستطيع الموازنة ما بين العمل الطلابي والدراسة؟

– الأمر جداً بسيط، لدى الإنسان وقت كثير يهدر في الأمور التافهة لو صح القول، فالوقت الذي نقضيه أمام شاشات الحاسب الإلكترونية أو أجهزة التواصل الحديثة في تبادل الأحاديث مع رفاقنا لساعات، يمكننا أن نستثمره بشيء أكثر نفعاً، كممارسة نشاط رياضي أو موسيقي أو ثقافي، وكثيرة هي الإحصاءات التي أقيمت بهدف حث الشباب على استثمار الوقت في ما هو مفيد .

وما موقف الأهل من نشاطاتك المتعددة؟

– كانوا مشجعين لي دائماً، فهم يدركون بأني قادر على التنسيق ما بين دراستي ونشاطاتي، كما أن أعمالي لاقت إعجابهم، وكثيراً ما استشير أهلي في النصوص التي أكتبها وأستفيد من آرائهم .

وماذا عن المستقبل؟

– لا يستطيع المرء أن يعرف ماذا يخبئ المستقبل له، في الوقت الحالي أخطط لإنهاء دراستي والعمل في مجال دراستي والمساهمة في النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن هذا لا يمنع من الاستمرار في العمل الفني، أفكر في تطوير مهاراتي في مجال الكتابة والتمثيل وقد التحق في دورات خاصة بهذا المجال، ومن يدري فقد يأتي اليوم الذي أنتقل فيه من المجال الهندسي إلى مجال العمل السينمائي والمسرحي .

Image

آخر الإضافات

خطواتي نحو المستقبل

خطواتي نحو المستقبل

4 نوفمبر، 2024011