طلاب يجمعهم الإبداع التشكيلي

دار الخليج: تبدأ صغيراً . . تجتهد لتصبح كبيراً وتصل إلى قمة المجد . . هذه حكمة الحياة التي وضعها فريق فناني معرض “هذا أنا” نصب أعينهم ولذلك اختاروا اسماً أقرب إلى الواقع دون أي تلميع أو زخرفة . . معرض “هذا أنا” يكشف عن مواهب عمانية أصيلة كان لنا معها هذا الحوار .

ماريا المعولي، روان المحروقي، فاطمة الفارسي، هاجر الناصري وخليل السالمي، هم مجموعة من طلاب جامعة السلطان قابوس، جمعهم حبهم للفن التشكيلي ونظموا معرضهم الفني المشترك “هذا أنا” الذي يعبر عن شخصية وانفعالات كل فنان مشارك وتأثره بما يحيط به .


روان المحروقي أكدت أنهم كطلاب فنانين اتفقوا على تقديم شيء مميز، شاركت روان بثماني لوحات تتحدث في معظم أعمالها عن ثنائية الحياة والموت، واختارت ذلك لأن البعض يجهل دلالة هذا الشيء، تقول روان إنها تؤمن بأن الإصرار والموهبة هما سلاح الفنان للنجاح في عالم الفن التشكيلي .

فاطمة الفارسي شاركت في المعرض بسبع لوحات من أعمالها توزعت ست منها على ثنائيات بحيث كانت كل لوحتين تعبران عن موضوع معين فمثلاً توجد لوحتان تعبران عن الفقر والحاجة وجاءتها الفكرة عند متابعتها أخبار المجاعة المستمرة منذ سنوات في الصومال دون تدخل من العالم، لوحتان أخريان تحول فيهما شعر نزار قباني المرهف إلى تعبير فني في لوحة تشكيلية، أما اللوحتان الأخيرتان فتتحدثان عن سحر وجمال الطبيعة العمانية إلى جانب لوحة أخيرة رسمتها بالرصاص لتجسد فيها الملامح العمانية الأصيلة الكفيلة بتعريفك إلى العماني أينما حل .

ماريا سعيد المعولي تشارك في المعرض بسبع لوحات منها ثلاث بالقلم الرصاص، واللوحات جميعها تتحدث عن الخيل الذي تعشقه، استخدمت ماريا الأسلوب السريالي ومن هذه اللوحات سميت بأسماء متعددة منها انتظار وأحلام فأسلوبها يندرج تحت الاسم السريالي وهو الأسلوب الذي يعبر عن أحلام الفرد بشيء من الواقع، وماريا ترى أن المعرض فرصة لهم لإبراز ما لديهم من أعمال فنية تعبر عن حريتهم وانطباعاتهم، وتشير إلى أن الإصرار والموهبة لابد لها من دعم فبدونه لا يتحرك الفنان قيد أنملة، فمعرضنا لم يكن ليظهر لولا أنه وجد الدعم، فكل فنان شارك في هذا المعرض هو خريج جامعة السلطان قابوس وليس محترفاً بعد ولا يملك موارد تكفيه لتمويل معرضه الخاص، فالمعرض كبداية يعد نقطة قوية لنا في عالم الإبداع .

محمود خليفة الصخري عضو الجمعية العمانية للمياه التي رعت المعرض ورئيس الخدمة الإعلامية فيها أكد على أن الجمعية العمانية للمياه قامت برعاية المعرض لإبراز دور الجمعية ولتعريف شريحة كبيرة من المجتمع بالدور الذي تقوم به، كذلك إبراز موهبة الطلاب الفنية والمبدعين، وخاصة أن الفنانين المشاركين في معرض “هذا أنا” قدموا لوحات تتعلق بالمياه وأهميته في بيئتنا العمانية كلوحة الأفلاج العمانية الأصيلة، والعيون المائية والأودية، يرى محمود أن رعاية الجمعية لمثل هذه المعرض لها نفع كبير للجمعية والطلاب الفنانين على حد سواء إذ من الممكن من خلال تلك المعارض أن نستقطب أناسا لديهم موهبة نستفيد منها في مجال المياه .

Image