طلبة يبتكرون “روبوتات” آلية ويسخّرونها لخدمة الإنسان

دار الخليج: تمكن فريق طلابي موزع على المرحلة التأسيسة الثامنة والتاسعة في مدرسة بلاط الشهداء للتعليم الأساسي الحلقة الثانية في منطقة رأس الخيمة التعليمية من تصميم عدة أجهزة (روبوت) متحركة مبرمجة لأداء مهام دقيقة وشاقة وخطرة، لايستطيع الإنسان تنفيذها .


علي حسين أحمد، معلم مادة تقنية المعلومات في المدرسة والمشرف على مشاريع الطلبة، أوضح أن فريق المدرسة المكون من 8 طلبة موزعين على مراحل دراسية مختلفة، تمكن بجهود ذاتية من تصميم عدة روبوتات آلية متحركة تستطيع تنفيذ مهام مختلفة عدة يصعب على الإنسان إنجازها في ظل الخطورة المترتبة عليها، مثل دخول الأماكن الضيقة والوعرة أو القيام بأعمال في مجالات عسكرية وشرطية، وحالات الكوارث الطبيعية، مثل الحرائق والزلازل والبراكين وانهيار الأبنية .

وأضاف أن الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم توفر حقيبة القطع والأجهزة الإلكترونية الخاصة بمادة تقنية المعلومات، بينما يقوم الطلبة بجهودهم الذاتية البحتة بتصميم تلك الأجهزة بما فيها المتحسسات ومكائن الحركة والأذرع، وبرمجة جهازها الدماغي لتقوم بالمهام المنوطة بها عبر تشغيلها عن بعد من خلال أجهزة الهواتف المتحركة، أو الحواسيب المرتبطة بها سلكياً، أو عبر أشعة البلوتوث .

وبين أن الأجهزة التي استطاع الطلبة تصميمها يمكن تطويرها مستقبلاً وتأهيلها كمشروع صناعي يمكن تبنيه وإنتاجه وطنياً لخدمة المجالات العسكرية والأمنية، إضافة للمجالات المدنية الأخرى المختلفة، مثل التنقيب عن الآثار أو في الصناعات الثقيلة والخفيفة .

فيما قال الطالب ذياب فرهود ذياب، من الصف التاسع في مدرسة بلاط الشهداء إنه وزميله استطاعا تصميم روبوت آلي متحرك ذكي يقوم بتنفيذ مهام شاقة وخطرة جداً من خلال الإيعازات المباشرة من قبل المتحكم فيه عبر جهاز الحاسوب، كالبحث عن الألغام ونزعها بعد تفكيك فتيل متفجراتها .

أما زميلاه الطالبان سعود الشامسي، وسعيد الشحي، من الصف الثامن فكان مشروعهما عبارة عن جهاز آلي متحرك صغير الحجم يستطيع وفق البرمجة الخاصة به الدخول المناطق الأثرية الرملية والمنخفضة والوعرة والضيقة بهدف انتشال القطع الأثرية التي تحتاج إلى صيانة وترميم .

في حين بادر زميلاهما سالم الوهابي ويوسف بن نصيب، من الصف الثامن، بتصميم روبوت آلي متحرك ذكي يقوم بالسير على خط معين، بهدف نقل مواد شديدة الخطورة يصعب على الفرد نقلها، في حين من الممكن تطويره وإضافة كاميرات وأجهزة تحسس أخرى لأجزائه .

من جانبه، قال محمد ناصر، مدير مدرسة بلاط الشهداء للتعليم الأساسي الحلقة الثانية ذكور، إن إدارة المدرسة تشجع الطلبة على ابتكار المشاريع العلمية والصناعية الخاصة بهم في مادة تقنية المعلومات، تماشياً مع توجهات قيادتنا الرشيدة ووزارة التربية والتعليم التي تسعى إلى إعداد جيل جديد قادر على الابتكار والتصميم لخوض مضامير العمل مستقبلاً بكل كفاءة واقتدار .

وأكد أن مادة تقنية المعلومات تلاقي استحسان وقبول وشغف الطلبة بمشاريعها وموادها العلمية بشكل واضح، مما يبشر بتصاميم آلية وإلكترونية جديدة من الممكن جداً تبنيها وتحويلها إلى مشاريع وطنية يمكن الاستفادة منها .

Image
Image