عدسة معلم – تكتشف المواهب في التربية والتعليم

عُمان – ربيعة الحارثية: تعتبر مسابقة (عدسة معلم) من المبادرات الفعالة التي تبنتها تعليمية شمال الشرقية للعام الثاني على التوالي، حققت النسخة الأولى من المسابقة نجاحا جيدا حيث برزت من خلالها مواهب في التصوير الضوئي من منتسبي تعليمية المحافظة.


وتأتي المسابقة للسنة الثانية على التوالي توسيعا لرقعة المشاركة من مختلف محافظات السلطنة، وبلغ عدد المشاركات أكثر من 900 عمل نظرا لاتساع مجالات المسابقة حيث شملت محاور تصوير الطبيعة والموروث العماني بالأبيض والأسود، والتصميم الجرافيكي في مجالات المواطنة والتنمية والموارد البشرية.

وتهدف المسابقة إلى إبراز مواهب المعلم العماني، حيث ساهمت المنافسة في إظهار العديد من المواهب، وابراز الاجادات لتسمو بالمعلم وتفعل دوره خلال تنمية ما يملكه من قدرات بالإضافة إلى الخروج من مجال التدريس للدخول في مجال الأنشطة وبشكل فعال.

وأثنى سعادة عيسى بن حمد العزري وكيل وزارة العدل ععند افتتاح المعرض على المشاركات المجيدة والتي تظهر حجم الخبرة التي يتمتع بها المشاركون، حيث يمثل المعرض المصاحب للمسابقة جانبا آخر من نشاطات وفعاليات يقوم به المعلم خارج نطاق التعليم.

وأوضح : أن الأعمال ذات مستوى الرائع، ويجب تشجيعها لتستمر ولصقل مواهب المعلم وتحفيز الطلاب للسير على نفس النهج.

وأوضح الدكتور علي الحراصي المدير العام بالمديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الشرقية أن الميدان التربوي يزخر بمواهب متعددة لدى الطلبة والمعلمين والإداريين، كما تتباين في مختلف المجالات التي تلامس الأبعاد الاجتماعية والتربوية والثقافية، مما يلزم المديرية بضرورة احتضانها وتشجيعها وتعزيز أبعادها الهادفة، وتأتي المسابقة في نسختها الثانية بثوب جديد وصورة مغايرة لتشمل مجالين ومحاولات مختلفة تمكن من توظيف مخرجاتها وتحقيق الاستفادة الجيدة منها، مشيرا إلى أن المسابقة تتيح الفرصة للمنافسة بين التربويين بكافة المحافظات التعليمية، والذين تفاعلوا معها بشكل إيجابي وبصورة كبيرة في مختلف المحاور التي شملتها.

وقال بدر الحبسي مشرف مركز الاستكشاف العلمي بمحافظة شمال الشرقية وصاحب فكرة المسابقة: “عدسة معلم تنثر لآلئ الإبداع في عامها الثاني بعيون التربويين والتي اقتطفت صورا متفردة أو استلهمت فكرة ورسالة وأنتجته بطريقة تدل على رقي الحس الفني لديهم، وجاءت المسابقة لتتيح لهم فرصة التعبير عما بداخلهم من رسائل تدل على المستوى الثقافي والفني والحضاري والأصالة والإجادة التي وصلوا إليها”.

وبين الحبسي أن المسابقة تستهدف المعلمين والإداريين بمدارس السلطنة والإداريين وموظفي وزارة التربية والتعليم والمديريات مما يسهم في تشجيع المسابقة وديمومتها في السنوات القادمة، متمنيا أن تستمر المسابقة في السنوات القادمة بتطور أكبر وبدعم يساعد على استمراريتها وكذلك تضمين المسابقة كمسابقة رسمية تطرح سنويا لمنتسبي الوزارة، وأضاف أن الوزارة تدعم هذا التوجه كتشجيع لتعليمية شمال الشرقية على طرح المسابقة كل عام بصورة جديدة ومتطورة لتشمل فئات أخرى بعد المعلمين والإداريين، وذلك بإدخال الطلبة ضمن المستهدفين بالمسابقة.

آراء اللجان
وأعربت لجنة تحكيم التصوير الضوئي أن المسابقة هذا العام لمست محور التراث العماني المادي وغير المادي، بالإضافة إلى محور الطبيعة العمانية الساحرة، كما تساهم في دورتها الثانية في اكتشاف وتسليط الضوء على المواهب الفنية في الحقل التربوي من مختلف المحافظات والتي ظهرت بمستوى راق.

وبينت لجنة تحكيم التصميم الجرافيكي أن الأعمال تعكس تنوعا ملحوظا في الأفكار والخبرات الفنية في تنفيذ كل تصميم، ويظهر ذلك من خلال عمق فلسفة التفكير وتعدد البرامج المستخدمة في بعض التصميمات، بالإضافة إلى أنها تعكس مدى اهتمام التربويين بالتصميم الجرافيكي والذي يعد جزءا أساسيا في الحياة اليومية، حيث أوجدت المسابقة نماذج مشرفة في تطوير تصميم الكتاب المدرسي والتي تسهل مسار العملية التعليمية والتربوية.

ويقوم مركز الاستكشاف العلمي التابع لتعليمية شمال الشرقية بدعم المواهب في مختلف المجالات للميدان التربوي بالمحافظة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام، ويعد مركز إشعاع ثقافي وتعليمي يعمل بمنظومة تربوية، وإشرافه على المسابقة يسهم في استقطاب المشاركين من مختلف المحافظات التعليمية.

أسماء الفائزين
وحصل عبدالله الحضرمي من المديرية العامة لتطوير المناهج بديوان عام الوزارة على المركز الأول في محور تصوير الطبيعة العمانية، وحصل موسى الرزيقي من تعليمية مسقط على المركز الثاني، بينما كان المركز الثالث من نصيب أحمد المحروقي والمركز الرابع لسليمان الجديدي والمركز الخامس لسليمان الجديدي والثلاثة من تعليمية الداخلية.

أما الفائزون بمحور تصوير الموروث العماني بالأبيض والأسود فجاءوا على النحو التالي: المركز الأول للمصور حمد المنوري من تعليمية مسقط، والمركز الثاني بعدسة ماجد العامري من تعليمية مسقط، والمركز الثالث بعدسة ناصر الصوافي من تعليمية شمال الباطنة، والمركز الرابع بعدسة حميد الحجري من تعليمية شمال الشرقية، والمركز الخامس بعدسة دلال الرواحية من تعليمية الداخلية.

وفي مجال التصميم الجرافيكي بوحدة المواطنة حصل على المركز الأول مبارك الخاطري من تعليمية الداخلية، وحصلت على المركز الثاني نافجة الهاشمية من تعليمية جنوب الشرقية، والمركز الثالث حققه أحمد يوسف من تعليمية ظفار، وحصلت سعاد بنت عبدالرحمن الشجيبية من تعليمية ظفار على المركز الرابع، وجاد بن علي ميري من تعليمية الداخلية على المركز الخامس، أما في وحدة تصميم التنمية البشرية فحصل على المركز الأول خالد بني عرابة من تعليمية شمال الشرقية، وزينب الشامسية من تعليمية الداخلية على المركز الثاني، والمركز الثالث أنجزته منيره الهديفية من تعليمية شمال الشرقية، وحصلت منى الشعيلية من تعليمية شمال الباطنة على المركز الرابع، وهناء الفارسية من تعليمية جنوب الشرقية على المركز الخامس.

وفي مجال التصميم الجرافيكي في وحدة الخيال العلمي حصلت منال الهاشمية من تعليمية جنوب الباطنة على المركز الأول، وهلال الهنائي من تعليمية مسقط على المركز الثاني، وقسمت المعمري من تعليمية مسقط على المركز الثالث.

Image
Image