البيان: مشاريع تخرّج طلاب الجامعات لم تعد ملفّات حبيسة الأدراج في انتظار من يخرجها إلى النور، فقد لامست ابتكارات الطلاب والخريجين، ووضعت حلولاً جادة لمشكلات حقيقية، حيث قدمت مشاريع تخرج الدفعة الثالثة من
طلاب ماجستير إدارة الإعمـال MBA في كليـة أبوظبي للإدارة نفسها بقوة خلال عرض قدمه الطلاب لمشروعاتهم التي نجحوا في ابتكارها وتصميمها وتناولت العديد من الأفكار والرؤى الحديثة والتطبيقات الذكية، تنوعت في مواضيعها.
وقدم الطلاب شرحاً مفصلاً عن مشاريع منها صراف آلي يعمل بالماسح الضوئي لكف اليد، وسلة المهملات الذكية، ونظام الضباب الذكي الذي يقوم بتنبيه السائقين عند انعدام الرؤية بسبب الضباب.
والإقبال الواسع على المعرض أظهر جدية الابتكارات وأهميتها العلمية والعملية في ترسيخ مفاهيم الإبداع وريادة الأعمال والتطبيق العملي للمهارات المكتسبة، وقد وجدت قبولاً وإعجاباً من رجال الأعمال والصناعة والمستثمرين الحاضرين لسهولة تنفيذ معظمها.
ماسح ضوئي
تقول الطالبة جواهر المرزوقي: جاءت فكرة المشروع انطلاقاً من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «نريد تفعيل مشاركة المجتمع في طرح الأفكار المبتكرة التي تفيد الناس، والحكومة جاهزة لتحويلها إلى واقع».
وأوضحت أنها اتفقت مع زميلاتها، عفراء المنصوري، وأسماء الظاهري، ووضحة المنصوري، وفاطمة الأحمد على تنفيذ ابتكار تسعين من خلاله للمحافظة على البيئة وتقليل استخدام البلاستيك الذي يؤثر سلبياً على الصحة العامة، فجاءت فكرة جهاز الماسح الضوئي، بحيث يتصل كف اليد بجهاز الصراف الآلي دون الحاجة لاستخدام بطاقة الصراف الآلي، فعندما يقبل العميل على سحب المال من الصراف الآلي، يبدأ بالخطوة الأولى وهي تمرير كف اليد على جهاز الماسح الضوئي ليرسل إشارة إلى نظام الصراف الآلي والذي بدوره سيتعرف إلى الشخص من خلال كف اليد وسيظهر اسمه على الشاشة، ثم سيقوم بالخطوة الثانية وإدخال الرقم السري وتنفيذ جميع عملياته البنكية.
الضباب الذكي
من جانبهم ابتكر الطلاب، منصور القبيسي، وأحمد الشقصي، وسلطان الشامسي، وحمدان المحرمي فكرة جهاز يتم تركيبه في المركبة يقوم بتنبيه السائقين عند انعدام الرؤية بسبب الضباب خلال أقل من 3 ثوانٍ، ويستطيع السائق تفادي المركبات أو الأجسام التي أمامه، ويمكن ربط الجهاز بالهواتف الذكية ليصل التنبيه عبر الهاتف.
وفي هذا الصدد قال الطالب أحمد الشقصي: تولدت الفكرة لدينا بسبب تزايد الحوادث المروية التي يتسبب فيها الضباب ونأمل أن يساهم مشروعنا واستغلال التكنولوجيا في الحد من الحوادث التي تقع بسبب الضباب الكثيف.
البيئة الذكية
يقدم مشروع (سلة المهملات الذكية) حلولاً جدية لإدارة النفايات، فالفكرة ببساطة عبارة تطبيق على مرتبط بغرفة التحكم يعمل على تحديد الأماكن الواجب إرسال سيارة التفريغ إليها للتخلص منها بالطرق المتبعة، فمثلاً إذا كانت هناك 5 حاويات في مناطق متفرقة، فالتطبيق يخطر الشاحنات الكبيرة بمكان السلة الذكية التي امتلأت أولاً ويجب التحرك إليها بدلاً من التوجه الى مناطق بعيدة وجمع النفايات من حاويات يمكنها الانتظار يوماً أو يومين.
ويقول الطالب محمد سالم الكتبي إن المشروع يحمل اسم (حلول البيئة الذكية) بهدف إدارة النفايات بصوره ذكية من خلال حاوية أو سلة المهملات ذكية. وأوضح انه شارك مع زملائه، شما العامري، اسما الكتبي، كذية العامري ولطيفة العامري لتنفيذ فكرتهم.
وأضاف أن المشروع ينظم حركة تنقل سيارات التفريغ في الشوارع العامة والأحياء السكنية حسب الحاجة، ويوفر الجهد والوقت، وإيجاد بيئة وأحياء سكنية نظيفة يساهم في عدم تراكم النفايات بانتظار دور التفريغ. وتقدم الطلاب المشاركون بالشكر لكلية أبوظبي للإدارة على سياسة واستراتيجية الكلية وطرحها برامج ذات أهمية قصوى في تقديم الحلول المناسبة للمشكلات العامة.
طابعة ثلاثية الأبعاد
يقول الطالب محمد الشامسي: إن مشروع طابعة ثلاثية الأبعاد يمكن بيعها للشركات وللأفراد، ويتم من خلالها طباعة الأشياء باختلاف أنواعها مثل (أغطية الهواتف – ملابس – أحذية – معدات طبية – معدات البناء…الخ) وغيرها العديد من المعدات التي تنتجها الطابعة، وتكون قابلة للاستخدام مباشرة، وقد راعت الفكرة جوانب أخرى، منها أن الطابعة صديقة للبيئة وبالإمكان استخدامها في المنزل.
وأبدى فريق العمل الذين قدموا الفكرة وهم، الطلاب، يوسف المهيري، ومحمد الشامسي، وخليفة الظاهري، وشمسة المرزوقي، ونجمة الكعبي، استعدادهم لتدريب المستخدمين على الطابعة، وأيضاً توفير المواد الخام للطباعة وتوفير البرامج والتصاميم الخاصة بالطابعة وعقود صيانتها.