عمان: شاركت فن صحار، وقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس في فعاليات صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016م، وذلك بنحت وتصميم نصب تذكاري ورسم عدد من اللوحات التشكيلية الفنية، وتم تقديم هذهاللوحات كهدية لمدينة صفاقس باسم الوفد العماني المشارك، وتم وضع النصب التذكاري في الميدان المقابل لمكتب تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية.
ويحمل النصب التذكاري الكثير من دلالات التمازج الثقافي بين السلطنة وتونس التي ترجمت من خلال العناصر العمرانية للبلدين حيث قضى النحاتون المشاركون علي الجابري وأحمد الشبيبي وعبدالعزيز المعمري وعلي الجهوري وقتا في دراسة العمارة التونسية في المدينة العتيقة بصفاقس استوحوا منها الشكل العام للنصب التذكاري الذي نحت على قطعة من الرخام التونسي بارتفاع يصل إلى ثلاثة أمتار ونصف مع القاعدة يمثل الأقواس العمانية الموجودة في جامع السلطان قابوس الأكبر والأقواس التونسية في المدينة العتيقة وفي قاعدة المنحوتة جزء من عمارة القلاع والحصون التي تتشابه في عمان وتونس.
أما في مجال الرسم فقدم الخطاط والتشكيلي عبدالعزيز التركي من فن صحار لوحتين حروفيتين متأثراً بالأجواء الثقافية في تونس وملامح الزخارف والألوان الموجودة فيها. كما أنجز الفنان التشكيلي سالم السلامي عضو الجمعية العمانية للفنون التشكيلية لوحة القطار ومباني المدينة بأسلوبه الخاص.
ومن قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس انجز الفنان سعيد السيابي من قسم التربية الفنية بكلية التربية لوحتي رقميات عن صفاقس، حيث جاءت اللوحة الأولى بعنوان «صفاقس عاصمة الثقافة العربية» وأتت فكرة اللوحة لإبراز الهوية العربية من خلال الخط العربي، واستخدام خط الثلث بتكوينات شكلية بسيطة مثل المعين الذي رمزت به للوطن العربي والدائرة التي تتوسطه بمدينة صفاقس التي تتكون من عبارة «عاصمة الثقافة العربية» وجاءت كلمة صفاقس في أسفل اللوحة تعلوها نقاط تقودنا إلى مركز اللوحة معبرة عن جدارة صفاقس بأن تكون عاصمة للثقافة العربية.
وأما اللوحة الثانية فكانت بعنوان «أبواب صفاقس» وتدور فكرة اللوحة حول تراث صفاقس القديم، ورمزت بذلك من خلال الباب القديم المقلوب وإضافة الزخارف الموجودة على الباب وهي تخرج من الباب لتضيف بعضاً من الكمال التكويني للوحة، أيضا استخدام خط «نستعليق» لكتابة كلمة صفاقس ذات ألوان متمازجة لتضيف شيئا من الحداثة للوحة.
كما رسمت الفنانة انتصار الشرياني من قسم التربية الفنية من كلية التربية لوحة «صفاقسية» وهي تصوير بألوان الاكريليك، وجاءت فكرة اللوحة للتعبير عن مدينة صفاقس العريقة ذات التراث والحداثة حيث تعتبر مدينة صفاقس مدينة عريقة حيث تمتزج في طرقاتها المباني التراثية والعمائر العصرية، وفي اللوحة تم مزج ألوان المباني التراثية وألوان أضواء المعمار الحديث وإنارة الشوارع بأسلوب تجريدي بحت معبرة عن جمال امتزاج هوية صفاقس التراثية والعصرية.