«يوم المواهب» في جامعة خليفة.. ملتقى الإبداع والحماس

الخليج: ينظم طلاب جامعة خليفة على مدار أربع سنوات يوماً للمواهب، حيث يقوم الطلاب بعرض ما لديهم من مواهب ومهارات في جميع المجالات المختلفة، كمعرض الفنون، والعروض المسرحية من صناعة الطلبة، إذ إن

إبداعات ومواهب الطلبة التي أظهروها في احتفال هذا العام من خلال العرض المسرحي والمسابقات التي قاموا بها، وصلت إلى مستوى الاحترافية من خلال تقديم مسرحية وبرامج متنوعة للمسابقات، إضافة إلى عدد من النشاطات الأخرى، التي تم تقديمها على المسرح الحقيقي «مسرح أبوظبي الوطني»، بحضور عدد من الشخصيات الفنية والمجتمعية، وبتشجيع عدد كبير من الجمهور، الذين أبهرتهم العروض الفنية والمسرحية الجميلة، التي استكشفت مواهب وإبداعات الطلبة في جامعة خليفة.
عند وصولنا إلى موقع الفعالية التقينا محمد الطنيجي، الطالب في جامعة خليفة، كلية الهندسة الإلكترونية السنة الرابعة، رئيس نادي المسرح والمواهب في الجامعة، الذي قال لنا إن الغرض من فعالية يوم المواهب الرابع لنادي المسرح والمواهب في الجامعة، التركيز على إظهار الجانب غير الأكاديمي من طلبة الهندسة.
وأشار الطنيجي إلى أن الفعالية تتضمن 3 أنواع من العروض المختلفة، عرض للمواهب (فردية + جماعية)، 3 أفلام ومسرحية كوميدية، وأوضح أن الفعالية، كانت بإطار وخلفية «تخيّل لو»، وأشار إلى أن التنظيم والمشاركة كانا فقط من طلاب جامعة خليفة، سواء في التنظيم، أو التمثيل، أو عرض الموهبة، وتصوير الأفلام ومنتجتها، وأضاف من خلال الفعالية استقبلنا المواهب التي تنم عن ثقافة عالية وروح إبداعية خلاقة، وقد تنوعت المواهب ما بين الشعر والتمثيل والخطابة والكوميديا المرتجلة، وغيرها من الفقرات الفنية المتنوعة.

وأكد الطالب محمد الريس في جامعة خليفة السنة الرابعة، أن هذه الفعالية تعتبر من الفعاليات المهمة، خاصة في المرحلة الجامعية لدى الطلبة، حيث إنها تخرج الطلاب من البيئة الدراسية إلى نوع من جو الإبداع وعالم الفن، وتعطيهم الفرصة لإظهار مواهبهم الخاصة في مجالات الأفلام والعروض المسرحية والمسابقات، ويضيف: من خلال هذه الفعالية، تم اكتشاف العديد من المواهب في الجامعة، إضافة إلى ذلك اكتشفنا أن في جامعة خليفة شاعراً وفناناً ومصوراً ومذيعاً وخطيباً، وهنالك من يرتل القرآن بصورة جميلة جدا، لكن في السابق لم يجد الطلبة حظهم في المشاركة، حتى يظهروا ما لديهم من إمكانات فنية جميلة رائعة، ويؤكد أن الفعالية كانت مشوقة وجميلة، دفعت كل طالب يرغب أو ينوي في أن يقدم ما لديه من شيء جديد، من حيث المستوى والنوعية، ويضيف الفعالية كانت قد ظهرت بمستوى عال من الاحترافية.

ماجد مبارك الطالب في جامعة خليفة، كلية الهندسة الإلكترونية وكهربائية السنة الرابعة، يقول إن طلاب جامعة خليفة هذا العام، استطاعوا أن يقدموا عملاً مسرحياً جميلاً متكاملاً، شبيهاً بالمسرحيات الحقيقية التي نراها تقدم في المسارح جميعا، وذلك من قوة الفن في الكتابة، إضافة إلى الإعداد الجيد، والإخراج، وكل الأعمال المنافسة التي يقوم بها الفنانون الكبار المعروفون لدى المجتمع، إضافة إلى ذلك الديكور الجميل المتقن، والمسرح الكبير أعطى المسرحية أهمية كبيرة، ويؤكد مبارك أن الأعمال الفنية التي قدمها الطلبة في جامعة خليفة كانت متميزة لا ينقصها شيء، وأصبحت تضاهي أعمال كبار الفنانين المشهورين والمعروفين للناس.

فعاليات مهمة

فاطمة جاسم الحمادي، من جامعة خليفة، التي تدرس بالسنة الأولى، تؤكد أن هذه الفعالية تعتبر بالنسبة لها من الفعاليات المهمة خاصة في المرحلة الجامعية، إذ إنها تخرج الطالب من جو الدراسي الأكاديمي، وتمنحه فرصة لإظهار جانب الموهبة الخاصة في المجالات كافة، وتضيف من خلال هذه المشاركات الطلابية اكتشفنا العديد من المواهب الطلابية، التي كانت مخفية لديهم، وتأكد لنا أن جامعة خليفة تزخر بالكثير من الطلبة الموهوبين، واكتشفنا من خلال الفعالية من لديه موهبة في الشعر والفن والتصوير والخطابة، وغيرها من المواهب الإبداعية، لكن البعض من الطلبة لم تكن لديهم الفرصة لإبراز ما لديهم من مواهب وإبداعات فنية وتمنى، أن يقوم بإبرازها في المرحلة المقبلة، ورأينا من خلال فعالية هذا العام أن الكثير من الطلاب كانت لديهم الرغبة، حتى يستطيعوا أن يقدموا شيئاً فنياً جديداً، يكون زاخراً بالإبداع، من حيث المستوى والنوعية، وتضيف: ما تم تقديمه أظهر إمكانية ومقدرات الطلبة الأكاديمية مع الجوانب الفنية الإبداعية المليئة بالإبهار.

تقول مريم عبدالله آل محمد، الطالبة في جامعة خليفة السنة الأولى: إن الفعالية فيها قسط من الراحة، وتخرجنا من الجو الدراسي إلى جو الإبداع والترفيه، وتشير إلى إعطاء فرصة يوم لقيام مثل هذه الفعالية تشجع الطلبة الذين لديهم مواهب، لإخراجها ليستفيد منها الجميع، كونه المستفيد الأول، فهو صاحب الموهبة المكتشفة، وتؤكد آل محمد، أن طلبة الجامعة استطاعوا أن يقدموا للجمهور مسرحية متكاملة شبيهة بالمسرحيات الحقيقية، التي نراها اليوم، تقدم في جميع المسارح، وتضيف جمالية الاحتفال وإبداعات الطلبة الفنية أعطت الفعالية والعمل الفني والمسرحي أهمية كبيرة حتى جعل الجمهور يتعايش مع ذلك.

مواهب وإبداعات

بينما تشير زمزم علي الطالبة في جامعة خليفة، التي تدرس في السنة الأولى، إلى أن مثل هذه الفعالية مهمة جدا يستطيع الطالب من خلالها اكتشاف مواهب وإبداعات، كانت في داخله لم يستطع إخراجها من قبل، وتقول من خلال الفعالية تفاجأنا بمواهب وبإبداعات متميزة وجميلة لدى الطلبة، وتضيف: رغم تميز الطلبة الأكاديمي، إلا أن هناك تميزاً آخر في الجانب الفني والإبداعي، إضافة إلى أن فوز طلبة وطالبات جامعة خليفة في مختلف المسابقات العلمية والأكاديمية، يؤكد تميزهم في كافة المجالات، وتضيف نحن في جامعة خليفة سنعمل على دعم زملائنا ونشجعهم في جميع المبادرات والمواهب التي من شأنها المساهمة في بناء الشخصية وتنميتها، إضافة إلى الصفات القيادية حتى يكونوا قادة المستقبل، ولمجتمعنا الإماراتي.

وتؤكد العنود أحمد الطالبة في جامعة خليفة السنة الأولى، أن الهدف من هذه الفعالية إظهار المواهب الطلابية، ودعم هذه المواهب وتوجيهها وتوظيفها بالشكل الصحيح، حتى يكون واقعاً معاشاً، وتكون مشروعاً حقيقياً لكل فنان أو مبدع محترف، في المستقبل القريب.
سيف العلي الطالب في جامعة خليفة الذي يدرس هندسة طيران بالسنة الأولى، يقول: إن هذه الفعالية يستطيع الطالب من خلالها إظهار واكتشاف مواهبه وإبداعاته، كونه يستطيع تقديم عمل فني مميز للجمهور، من خلال الموهبة المكتشفة التي لم يبرزها من قبل، ويؤكد العلي أن ما يتم اكتشافه يعطي الطالب فرصة التعرف الى إظهار مقدراته الفنية والإبداعية، التي تضاف إلى رصيده بطموح أكبر، كون ذلك يسهم في بناء شخصيته، و يكون إضافة حقيقية للمجتمع الفني الإماراتي.

بيئة خصبة للدراسة والموهبة

رحب د.عارف الحمادي مدير جامعة خليفة، الذي خاطب الاحتفال بالضيوف والطلاب، حيث أشار إلى أن الفعالية التي تأتي تحت عنوان «تخيل لو»، حيث أصبح هذا اليوم فعالية سنوية تطل عليكم في كل ربيع، وموعدا لا نخلفه مع الإبداع.
وأضاف هنا، ومن على هذا المسرح، كانت الانطلاقة قبل أربع سنوات في يوم المواهب الأول، حيث كنا نتلمس خطواتنا الأولى بعد تأسيس النادي لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم. وهذا لم يكن ليتحقق لولا التوفيق من الله، وجهود الطلبة الذين تعاقبوا على النادي، ودعم الإدارة التي سخرت لهم الإمكانات لأنها تؤمن بأن الفعاليات منهم وإليهم.

وأكد الحمادي أن الطلبة الذين سترونهم على خشبة المسرح اليوم، هم أنفسهم الذين تصادفونهم في ممرات الجامعة وفصولها، وأن الذي سترونه يؤدي موهبته في الغناء أو التمثيل، هو نفسه الذي يعمل هناك على تسليم مشروع أو بحث أو تقرير، ذلك لأننا نؤمن بأن تفكير المهندس مختلف عن غيره حتى في الجانب غير الأكاديمي، وأضاف: لأننا نحرص على خلق بيئة خصبة تنمو فيها الدراسة والموهبة جنبا إلى جنب دون أن يتعارضا. وأضاف: أيها السيدات والسادة، إننا في نادي المسرح والمواهب نتفانى خلف الكواليس لنصنع الدهشة على المسرح، وإن كان الضوء هو من يصنع الظل، فإننا هنا نعكس المعادلة لنكون الظل الذي يضع الضوء. وقال إن طلبة جامعة خليفة دائما ما يفاجئوننا بمواهبهم وبإبداعاتهم المتميزة الجميلة التي أمتعت الجمهور، إضافة إلى تميزهم الأكاديمي، الذي يؤكده فوزهم في مختلف المسابقات العلمية والأكاديمية المختلفة، وأضاف: نحن في جامعة خليفة نعمل على دعم جميع المبادرات والمواهب الطلابية من شأنها المساهمة في بناء الشخصية والصفات القيادية لدى الطلبة، ليكونوا قادة المستقبل.

Image