البيان: ابتكرت فرق طلابية بعدد من مؤسسات التعليم العالي في الدولة مركبات «هجينة» صديقة للبيئة تعمل على ترشيد استهلاك الوقود بنسبة كبيرة مع استخدام مصادر طاقة بديلة، حيث تعتمد على الكهرباء بالدرجة
الأولى، بالإضافة إلى تزويدها بكافة معدات الأمن والسلامة لسائقيها، ويظهر الطلبة من خلال تنفيذ هذه الابتكارات أعلى مستويات الكفاءة في إدارة الطاقة.
والتقت «البيان» عدداً من الطلبة الذين عملوا على تنفيذ هذا الابتكارات والمشاركة بها في السباق العالمي للسيارات الهجينة الكهربائية، الذي تنظمه جامعة خليفة ومنظمة «جلوبال» للتعليم والطاقة والبيئة في منتجع الفرسان الرياضي الدولي بأبوظبي، ويستمر حتى غد السبت، حيث اقتصر اليوم الأول للسباق على فحص السيارات المشاركة بالتجارب المؤهلة للسباق النهائي.
جهاز لاسلكي
وقال خالد الخوجة مسؤول السلامة في فريق المعهد البترولي إن أعضاء الفريق المكون من 11 طالباً 6 عملوا على بناء سيارة هجينة وتزويدها ببعض المواد الصديقة للبيئة.
وأوضح أن أعضاء الفريق نجحوا في ابتكار جهاز لاسلكي لإرسال كافة المعلومات الخاصة بالسيارة الهجينة مثل السرعة ومعدل استهلاك الكهرباء ودرجة الحرارة للحاسب الشخصي لمسؤول الفريق خلال قيادة السيارة، مشيراً إلى أن هذا التقنية اللاسلكية غير موجودة في المركبات الأخرى.
وأضاف: تتميز السيارات الهجينة بقدرتها على تقليل استهلاك الوقود بشكل كبير وكذلك تشجيع المجتمع للاعتماد على المصادر البديلة للطاقة، وهو ما يتواكب مع توجه الدولة نحو تبني المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة.
الطاقة الكهربائية
وعمل فريق من جامعة خليفة يضم 6 طلاب (راشد بن تميم، عبد الرحمن الحفيتي، سلطان المنصوري، أحمد بوسردوه، محمد العوضي، عامري العامري) على بناء سيارة هجينة تخفض بشكل كبير استهلاك الوقود، كما تم تزويدها بمواد صديقة للبيئة.
وقال عامر العامري، المسؤول الإعلامي للفريق: إن السيارة الهجينة تم تزويدها بمجموعة من المواد التي تحافظ على البيئة وتقلل استهلاك الوقود، حيث تعتمد على السير بواسطة الطاقة الكهربائية إلى جانب الوقود.
3 مجموعات
وقال يوسف القاسم أحد أعضاء فريق يضم 17 طالباً من جامعة الإمارات: عملنا خلال تنفيذ هذا المشروع على تقسيم الفريق إلى 3 مجموعات، المجموعة الأولى تولت الجانب الميكانيكي في السيارة مثل تثبيت العجلات، وتركيب المواد اللازمة، بينما المجموعة الثانية تولت الجانب الكهربائي في السيارة عبر تزويدها بمولد الطاقة وتركيب كافة المستلزمات الكهربائية، فيما المجموعة الثالثة تولَّت عملية الترويج للسيارة والتعريف بها. وتابع: تتميز هذه السيارة بقدرتها على اعادة شحن بطاريتها تلقائياً خلال مدة الرحلة بعد أن قمنا بتزويدها بمولد كهربائي داخلي.
المكابح
وقال وائل العينزي عضو فريق معهد مصدر الذي يضم 11 طالباً: «إن السيارة الهجينة التي قمنا ببنائها تتميز بقدرتها على توليد الطاقة ذاتياً بواسطة المكابح، حيث حرصنا على تزويدها بمواد خام تعمل على تقليل وزنها، علما أن سرعتها تتراوح ما بين 35 إلى 40 كيلومتراً في الساعة».
وعمل فريق يضم 6 طالبات من جامعة خليفة على بناء سيارة هجينة تعمل على تقليل استخدام الوقود بصورة كبيرة، بالإضافة إلى ذلك تتراوح سرعتها ما بين 40 إلى 50 كيلو متراً.
وقالت لطيفة الخاطري من أعضاء الفريق إن السيارة تعتمد بشكل اساسي على الطاقة الكهربائية، وتتميز بوزنها الخفيف وهو ما يعزز من قدرتها على تحقيق معدلات دوران كثيرة خلال المسابقة، حيث إن قدرة السيارة على السير لمسابقة كبيرة تعد من الشروط الأساسية للفوز في المسابقة.
وقال الدكتور محمد المعلا، نائب الرئيس الأول للبحوث والدراسات العليا في جامعة خليفة: «يسرنا أن تكون جامعة خليفة جزءاً من هذا السباق المهم، كمركز للبحوث والابتكار في المنطقة، حيث تشجع على الابتكار في المجالات الحيوية مثل بناء المركبات المستدامة».