عمان: مبدعون شباب ذكورا وإناثا في اليوم المفتوح الذي أقامته كلية الهندسة بجامعة نزوى بقاعة الحزم، ينثرون إبداعاتهم ومبتكراتهم أمام الجمهور، ويعرضون ما قدحت به قرائحهم من هندسة إبداعية في أشكال مختلفة وموضوعات متباينة، كانت هذه اللقاءات على هامش الندوة الدولية للإمام الخليلي التي أقامتها جامعة نزوى أخيرا، لقاءات مع شباب وفتيات لهم السبق في إظهار قدراتهم على التعامل مع الحديث والجديد في عالم التقنيات.
بدر بن سليمان الهاشمي يقول عن مشروعه: هذا المشروع هواية من عندي صممته كمجسمات من الفلين، وصممت أكثر من مجسم، بعضها خيالي وبعضها من الواقع، فآخذ الصورة من مبنى معين وأصمم المبنى من الفلين على حسب ما هو موجود في الواقع، والبعض من الزملاء يرسمون في أذهانهم بعض المجسمات على حسب التخيل، وأنا مهمتي رسمها على حسب الواقع سواء كان المبنى مبنى حكوميا أو منزلا من طابق أو طابقين أو أي مشروع، وأقوم بدورات تدريبية لطلبة المدارس والكليات لتدريب الطلبة على الإبداع، وأصمم لهم مشاريع للتخرج.
حمايات الجسور
طالبة من جامعة نزوى تقول: هذا المشروع عبارة عن تصميم لحمايات الجسور التي تختلف عن الحمايات العادية التي نراها اليوم، والمتعارف عليها وبين الجسر والحماية يستخدمون نوعا من المواد التي لا تتعامل مع الحرارة المختلفة بين الصباح والمساء مما يؤدي إلى تآكلها، فهذا النوع من الحمايات التي نصمّمها تتكيف مع درجات الحرارة المتباينة، لأن هذه الجسور تواجه العديد من المشاكل منها تآكل الجوانب، وتتسبب في كسر الجسر، وهناك عوامل أخرى تؤثر على تصميم الجسر منها الأخطاء في تصميمه سواء كان ذلك في الحسابات أو في الوقت.
لكن هذا النوع من الحمايات التي صممناها لا يؤثر في التآكل ولكنه يحتاج إلى صيانة دورية مكلفة، وفي الحقيقة بناء الجسور مكلف بشكل عام، نحاول أن نوجد شكلا جديدا من الجسور بتكلفة أقل ويصبح وحدة متكاملة ونتغلب على جميع المشاكل وتكون تكلفة بنائه أقل وصيانته أقل، ولم يكن الفنيون يقيمون اعتبارا لحاشية الجسر عندما يقيمون الحمايات المرتبطة به، وفي التصميم الجديد للحمايات نستطيع أن نجعل الجسر والحمايات كأنهما كتلة واحدة وليس كتلتين، ولا بد من إجراء اختبار على التربة لأن أي خلل على التربة يمكن أن يؤثر على الجسر كاملا، ومن خلال نوع التربة يمكننا أن نتحكم في الحمايات حسب درجات الحرارة والآن ليس لدينا حمايات التي من خلالها نستطيع أن نعتمد على تحليل نوعية التربة المستخدمة.
وعند عدم الصيانة هناك كثير من الجسور تنهار بسبب عدم الصيانة الدورية المطلوبة، والجسور التي تشيد في البحر لها تقنية خاصة، نحتاج إلى أن ننزل في البحر بعمق كبير حتى نحصل على الأرضية الصلبة.
إشارات المرور
شيخة بنت محمد بن صالح الشكيلية تقول عن مشروعها: الفكرة الأساسية لهذا المشروع توجيه إشارات المرور الموجودة في مدينة نزوى، بعد أن ظهرت شكاوى متعددة من أن إشارات المرور بنزوى لم تركّب بالشكل الصحيح، فنحن نوصل فكرة المشروع الجديد لإشارات المرور باعتبارنا مهندسين ودورنا يكمن في تطوير إشارات المرور، والفكرة الأساسية هي كيف نصمم إشارات المرور ونحن كمهندسين لا نصمم إشارات المرور إلكترونيا، ولكن نحن نصمم كيف تتحول الإشارات الضوئية من اللون الأحمر إلى اللون الأصفر إلى اللون الأخضر، نحن نصمم كيف نجعل اللون الأخضر مثلا يأخذ 5 دقائق أو اللون الأصفر يأخذ دقيقتين، ونصمّم ذلك حسب كثافة السيارات، وحسب كثافة السيارات نزيد فترة التوقيت دقيقتين أو ثلاثا، والآن كثافة السيارات زادت بعدد كبير والتوقيت لا يزيد على خمس دقائق، وإذا زادت عدد السيارات يعني ذلك ببساطة كثرة الحوادث المرورية، نحن نريد أن نقلص عدد السيارات في فترة زمنية قصيرة، فنقوم بزيادة الحارات في الطرقات، فبدلا من حارتين تصبح 4 حارات تسمح بتدفق السيارات بشكل سريع في مدة زمنية وهي 5 دقائق.
وعندما نصمم هذا لا بد من مراعاة عدة أشياء، كثافة السيارات وبالتالي لا بد أن نشعر المشاة بأهمية الوقوف والانتباه أثناء قطع الطريق، ونلاحظ أن السيارات لا تقف في نفس الخط عند الإشارة، ولا بد أن نراعي مستوى التركيز والتنبيه عند الناس، ومستوى الوقوف والانطلاق عند تغيير الإشارات، فالفكرة الأساسية عندنا أننا نطبق الموجود عندنا في الوقت الحالي فنحن لدينا اللون الأصفر، وهو إشارة إلى الاستعداد للتوقف أو الاستعداد للانطلاق، نركز على اللون الأصفر لتحذير الناس منه، واللون الأصفر عندنا يعني البديهة لدى الإنسان ومدى وعيه، والأصل اللون الأصفر وضع الاعتبار والاستعداد ولكن نحن عندنا لا أحد يراعي اللون الأصفر، نحن نريد أن نوصل فكرة أخلاقيات ومبادئ السير لكل الناس للسائقين والمشاة، وإذا لم ينتبهوا ستؤدي إلى عواقب وخيمة هم في غنى عنها، ونريد كمهندسين مدنيين نراعي انتقال الألوان وعلى أي أساس نصمم الخطوط والحارات.
تحويل مسار الحقائب
طالبة أخرى تقول: فكرة المشروع أخذناها من خلال المصانع والمطارات فعلى سبيل المثال عندنا في المطار فكرة حقائب المسافرين في مسارات معينة، وتكون الحقائب في أحجام مختلفة، أحجام صغيرة وأحجام كبيرة، وهذا الجهاز يفرز بين الأحجام الصغيرة والأحجام الكبيرة، فالأحجام الصغيرة في مسار والأحجام الكبيرة في مسار آخر، وهذا الحزام يتحرك عندما تمر الحقيبة الكبيرة ويحولها إلى مسار آخر ويترك الأحجام الصغيرة تمر.
الدفع قبل الاستهلاك
غريب بن جميل المحرزي من كلية المصنعة يقول عن مشروعه المائي الذي عكس الآية إن صح التعبير، وهي الدفع قبل الاستعمال فكما تدفع بطاقة الهاتف قبل أن تستخدم منافعها كذلك هو المشروع هو أن تدفع المال قبل أن تستنفع بالماء، وهذا المشروع يحل مشكلة كبيرة وخاصة في بيوت الإيجار تحديدا بين المالك والمؤجر، فأنت تشحن كمية الماء التي تريدها ولما ينتهي الشحن ينقطع الماء، وتستلم في الوقت نفسه رسائل نصية تخبرك بالكمية التي تم شحنها والكمية الباقية بعد الاستهلاك وينذرك بنفاد الكمية، زد على ذلك إذا كان هاتفك بعيدا والباقي مثلا خمسة ريالات، فيأتيك تنبيه عن طريق وضع جرس في البيت ينبهك بقرب نفاد الكمية وإذا لم تلحق سينفد عنك الماء، فكلما دفعت القيمة ازداد شحن الكمية، وعند التنبيه لا بد من التعبئة وإذا لم تعبئ تنقطع المياه تلقائيا.
منقي الهواء
الحسين بن عبدالله بن صالح العريمي، لديه مشروع تخرج، وهو عبارة عن منقي هواء للمنزل، فعندما يحدث حريق أو تسرب غاز في المنزل يعلمك وينذرك بوجود حرق أو تسرب، وبالتالي هو يطلب منك الخروج من البيت أو المنزل حماية للأرواح وتتصل بالحماية والمدنية والإسعاف والهدف من المشروع أنه يتحكم في مثل هذه الحالات آليا لكن كيف؟
يوضح قائلاً: لدينا إشعارات داخل المنزل، فأنا استخدمت ثلاثة استشعارات، إشعار الغاز، وإشعار للحريق، وإشعار آخر للحرارة والرطوبة، ولدينا شاشة عرض للغازات تقدم النسبة الموجودة داخل البيت من حيث الحرارة والرطوبة، وفي حال ارتفعت نسبة الغازات عن المعدل الطبيعي لا يعطيك إشارة صوت ولكن يتحكم في هذه الغازات تلقائيا فهذا المصفي للجو يسحب الجو الملوث الموجود في البيت وينقيه حسب التلوث الموجود داخل البيت، وفي الوقت نفسه، بالنسبة للحرارة والرطوبة فالمروحة تطرد الجو الملوث وتمنحنا الهواء النقي من الخارج.
والفكرة الرئيسية عندنا هو جهاز GSM وهو عبارة عن رسالة نصية تبين نسبة الغازات الحالية الموجودة في البيت حسب الاستشعارات الأربعة الموجودة، ففي حال ارتفاعها ترسل رسالة وفي حال مستواها الطبيعي تكون ثابتة، فهو عبارة عن تنبيه فقط والمنزل يتعامل مع الحالة آليا، وفي حالة النوم لا ينتبه النائم إلى تسرب الغاز الموجود وهذا الجهاز يعطيك رسالة للتنبيه أن هناك شيئا ما في البيت أو فيه حريق، فهذا الفرق بين الموجود حاليا وبين هذا المشروع، فالموجود ينبهك والمشروع يتعامل مع الحالة آليا.