طالبات مدرسة يبتكرن مولداً كهربائياً بالطاقة الشمسية

البيان: الابتكار لا يعترف بسن ولا تحكمه اشتراطات، كل ما يحتاجه إرادة وعزيمة لمواصلة درب الطموح، ذلك ما أكدته طالبات مدرسة الطلاع النموذجية في الشارقة، بابتكارهن الذي قدّمنه لخدمة المجتمع، تماشياً مع توجهات

الدولة في سعيها الدؤوب لخفض البصمة الكربونية وتكثيف استخدام الطاقة المتجددة.

حصة حميد وشقيقتها شيخة وصديقتهما ميرة يوسف، بطلات المشروع الذي قدمنه تفاعلاً مع درس الاحتباس الحراري، بعد أن عملن بجد واجتهاد لابتكار شيء ما يسهم في تخفيض الانبعاثات الناجمة عن تشغيل المولدات لتوفير الطاقة الكهربائية. وبعد جلسات متواصلة وتشجيع من إدارة المدرسة ومعلمة المادة راودتهن فكرة إنشاء مجسم لمجمع سكني يعمل بالطاقة الشمسية.

تحدٍ صعب خاضته الطالبات الثلاث لتجسيد الرسومات والتوصيلات على أرض الواقع، خصوصاً وأنهن في مرحلة دراسية مبكرة «تأسيسية»، لكنّ إرادتهن كانت أقوى، حيث سعت كل منهن إلى تفتيت بعض المولدات الصغيرة ودراسة التوصيلات وطريقة عملها، لوضع التصور النهائي للمشروع الذي أصررن على نجاحه مهما كلفهن الأمر.

أسابيع متواصلة من الدراسة والتخطيط كانت كفيلة بوضع التصور ومعالجة الأخطاء التي بدأت تظهر في كل مرحلة، ليبدأن بعد ذلك في تجميع التوصيلات والمواد الخام للمشروع، ولم يمضِ كثير من الوقت حتى أصبح المشروع الفريد من نوعه أمام الزوار في معرض الابتكارات الذي نظمته المدرسة وحظي بإعجاب وتفاعل جهات عدة.

مقومات المشروع بدت متميزة بعناصره التي تجسد الاستدامة والطاقة النظيفة ومصدرها الشمس. عن ذلك قالت حصة حميد صاحبة الفكرة إن أشعة الشمس من أهم المصادر الواجب استغلالها في توفير الطاقة الكهربائية، فهي من النعم الربانية التي حظيت بها دولتنا التي لا تنحجب عنها الشمس إلا في أيام معدودة، مشيرة إلى أنه على الرغم من الكلفة المرتفعة لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس، إلا أنه على المدى البعيد تصبح كلفتها أقل، علاوة على أن هذه الفكرة هي خطوة مهمة للحد من الانبعاثات الضارة التي تنجم عن المولدات الكهربائية التقليدية.

Image