كورنيش أبوظبي .. ملهم طلاب «نيويورك»

الخليج: تركزت إبداعات جامعة نيويورك أبوظبي التي احتضنها «معرض سوبر لاب 2016»، على كورنيش أبوظبي كموقع للابتكار واستكشاف مدى فاعلية التقنيات وقدرتها على ربط المجتمع.

المعرض الذي أقيم بمقر الجامعة بجزيرة السعديات بمشاركة 60 طالباً وطالبة، هو فعالية سنوية للتصميم يعرض من خلاله الطلبة ما طوروه من أفكار ونماذج أولية جديدة.
المشروعات ال 15 التي قدمها طلاب الجامعة تنافست في محاولة إضفاء المتعة والفائدة على زوار كورنيش أبوظبي، ومحاولة تطويره وزيادة سماته الجمالية ومنحه المزيد من الإثارة والتشويق، كأحد أهم المعالم السياحية في الإمارة.
الطالبة مها المزروعي، سنة ثانية هندسة، قدمت مشروعاً بالتعاون مع زميليها ليان نايفه ومبشر، وهو عبارة عن دراجة تترك أثراً في أرصفة الكورنيش من خلال التنقيط بالماء ورسم لوحات عشوائية تزين المكان وتتجدد كل 10 دقائق. واعتبرت المشروع محاولة لإضفاء البهجة والمرح على مستخدمي الدراجات على كورنيش أبوظبي خاصة الأطفال، موضحة أن المشروع استغرق نحو خمسة أيام عمل.

وقدم أربعة طلاب مشروعاً يعتمد على عرض زخرفات عربية وإسلامية ومنمنات على درج زجاجي شفاف يشاهدها الزائر للكورنيش، فيتعرف الى الفنون الإسلامية ويستمتع بمشاهدتها. والطلبة هم راجوف كومار وألبيرتو كاستيلو و ألميوه وفاتور سعيد وهم من كلية الهندسة بالجامعة.
وقالت الطالبة مريم الهرمودي، سنة أولى هندسة مدنية، إنها زارت كورنيش أبوظبي برفقة زميليها ياسمين فرحان وجورجي، سنة أولى هندسة كهربائية، وشاهدوا انشغال الأطفال ساعات طويلة باللعب ب «الرفش» لتجريف الرمل والحفر فيه على شاطئ البحر.

وبعد تفكير، قرر فريق العمل ابتكار «رفش» للطفل مثبت في أعلى يده وبه مسجل وحساسات ويعمل مع الحركة بحيث يستمع الطفل لقصة وحكم ونصائح من تراث الأجداد. وأوضحت أن الهدف من المشروع تشجيع الأطفال على اللعب الحركي وإحياء التراث الإماراتي.

الطالبة أمل بدري وزملاؤها جنار ووقار وسوانيار صمموا مشروعاً مبتكراً من أجل تشجيع السياحة على كورنيش أبوظبي. وقالت بدري: إن المشروع بعنوان «اصنع رسالة دانة»، ويقوم على بحث الزائر في منطقة محددة على شاطئ البحر عن لآلئ صناعية، ثم يسجل عليها رسالة صوتية إلى صديق أو عزيز على قلبه ويقدم له هذه اللؤلؤة الصناعية، وهذا الصديق لا يستطيع سماع الرسالة إلا إذا زار منطقة الكورنيش ووضع اللؤلؤة على جهاز الدانة.
وأضافت أن المشروع يحتوي على ميكروفون وقارئ للرسالة وجهاز تسجيل صغير داخل كل لؤلؤة، مشيرة إلى أن هدف المشروع تذكير الناس بأهمية الغوص على اللؤلؤ وتوطيد العلاقات الاجتماعية.
وصمم الطالب محمد طريف وزميلاه أندرو وامتياز مشروعاً يستخدم في تنظيم مسابقات للسباحة مزوداً بحساسات ضوئية وليزر تثبت في مياه البحر، ثم يرتدي المتسابقون ساعات خاصة بألوان مختلفة، ومن يفز تضيء إشارة ضوئية بنفس لون ساعته. ويهدف المشروع إلى تشجيع الكبار والصغار على ممارسة السباحة في الكورنيش.

الطالبة ميرة خليفة النعيمي عملت ضمن فريق مكون من أربعة طلاب لتصميم جهاز للتأرجح على الكورنيش تصفه بأنه مسلٍ ومفيد ويشجع الرياضة، ومزود بما يشبه الساعة الرملية.

وذكرت الطالبة ساره الظاهري أنها صممت هي وعضوا فريقها عمر جميل وشيت شارب، من كلية الهندسة، ساعة عالمية تثبت على الشاطئ بحيث تزود مرتاديه بالوقت في 24 مدينة حول العالم، ويعتمد عمل الساعة على إضاءة الشمس.

Image