“مولد الحزمة” فكرة طلابية لحماية الخدمات التعليمية

الخليج: أطلق طالبان من كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات تطبيقاً أمنياً على متجر Google Play، ونال التطبيق الجديد 75 .3 في تصنيف المستخدم، وتم تحميله أكثر من 8500 مرة خلال السنة، ويأتي ضمن مشروع تخرج الطالبين محمد المطروشي وسعيد البيرق، ويقوم باختبار مدى كفاءة جدران الحماية وأنظمة كشف التسلل، ويقدم إضافة تعليمية تسمح لمستخدمي التطبيق بتوليد أنواع مختلفة من حركات المرور على الشبكة، ويمنحهم فرصة تعلم طرق التصدي لتهديدات الخدمة .
يتحدث محمد المطروشي عن فكرة مشروعهم ، قائلاً: “خرج هذا المشروع للنور بجهود مشتركة بيني وبين زميلي سعيد البيرق، وتحت إشراف د . زهير طرابلسي، أستاذ مشارك في أمن المعلومات في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، وجاءت فكرة تصميم التطبيق بعد دخول الهواتف الذكية في ميدان التعليم، وكثرة استخدامها من قبل الطلبة، مما دفعنا للتفكير في تطوير تطبيق أمني، نستفيد منه في التصدي لتهديدات الخدمة، وأطلقنا على هذا التطبيق اسم “مولد الحزمة” .
وعن مراحل تصميم “مولد الحزمة”، يضيف: “تصميم هذا التطبيق دفعنا لإجراء دراسة متعمقة في برمجة الهواتف الذكية، تحديداً فيما يتعلق بتطوير برامج أمن الشبكات، إضافة إلى توظيف ما تعلمناه من لغات برمجية وطرق حماية أمن الشبكات، بعدها بدأنا في تطبيق مشروعنا، باستخدام لغة جافا للبرمجة (Java) ، كونها تسهل تطوير برمجة تطبيقات أمن المعلومات .
ويضيف: “على الرغم من سهولة استخدام هذا التطبيق، ولكنه يحتاج إلى جهد كبير في برمجته، حيث إن إنجاز هذا المشروع يعتمد على مدى إلمامنا بأساسيات برمجة الهواتف الذكية، ومعرفتنا بمجال أمن المعلومات، لنستطيع تصميم تطبيق متطور وفعال في مجال أمن المعلومات، وسهل الاستخدام من قبل فئات المجتمع المختلفة، خاصة فئة الطلبة ومهندسي أمن الشبكات” .
ويوضح سعيد البيرق مميزات واستخدامات تطبيق “مولد الحزمة”، قائلاً: “التطبيق يتميز بسهولة استخدامه، وقدرته على اختبار مرونة الأجهزة الأمنية وأجهزة الشبكة ضد الهجمات المعتادة، ويقوم أيضاً باختبار مدى كفاءة جدران الحماية وأنظمة كشف التسلل، ويقدم إضافة تعليمية تسمح لمستخدميه بتوليد أنواع مختلفة من حركات المرور على الشبكة، ويمنحهم فرصة لتعلم طرق التصدي لتهديدات الخدمة” .
وعن الصعوبات التي واجهتهم في تصميم مشروعهم، يقول محمد المطروشي: لغة برمجة الهواتف الذكية جديدة بالنسبة لنا، وتحتاج إلى دراسة لإتقانها واستخدامها في أي تطبيق نقوم به، أيضاً كان تصحيح أي خطأ نقع فيه يحتاج إلى وقت طويل، ولاختبار مدى نجاح التطبيق، كنا نقوم بتحميل التطبيق في كل مرة نجري فيها هذا الاختبار، مما تطلب وقتاً وجهداً إضافيين، وفي ظل وجود أعباء دراسية أخرى، كنا نعاني من ضيق الوقت، ولكننا استطعنا تجاوز هذه الصعوبات من خلال تنظيم الوقت واستثماره بأفضل صورة ممكنة، وبدعم وتشجيع من كلية تقنية المعلومات، من خلال توفير مختبرات متطورة في مجال أمن المعلومات، وتزويدنا بالمراجع التي تتناول كل ما يتعلق بأمن المعلومات .
وعن جهودهم في تطوير التطبيق، والتعريف به، يقول: “نعمل على تطوير تطبيق “مولد الحزمة” من خلال إصدار نسخة جديدة منه، تقوم بتقييم كفاءة الجدران الأمنية في التصدي للاختراقات المتصاعدة لشبكة الإنترنت، والتي لم تغطها النسخة السابقة من التطبيق، وفي إطار التعريف بالتطبيق ، قمنا بالمشاركة ضمن جناح جامعة الإمارات في معرض إيدكس 2015 .