«لبيك إمارات البطولة».. تعزيز للولاء والانتماء في نفوس الناشئة

الخليج: شارك في الجلسات أكثر من 800 طالب، وتميزت بروح وطنية عالية، وبثت نوعاً من الحماس والتفاعل بين الحضور، خصوصاً بعد العرض الوطني وأداء القسم الذي جدد فيه الطلبة الولاء والانتماء للقادة وللوطن.

 وشددت بدرية بوكفيل، مدير إدارة برامج الأسرة، خلال كلمتها في الجلسات على مفهوم الوطنية، وقالت: «الولاء والانتماء الوطني من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المواطن والمقيم على أرض الدولة الحبيبة التي تحتضنه لأنها صفات حثنا عليها ديننا الحنيف».

وتقول موضي الشامسي مدير الدائرة: «تأتي انطلاقة حملة لبيك إمارات البطولة، تزامناً ومساهمة منا خلال دورنا المجتمعي، فنحن مؤسسة داعمة لكل القضايا الوطنية والمجتمعية وهذا واجب يقع على عاتقنا، إذ إننا حرصنا من خلال هذه الحملة أن نقدم مادة قوية ومدروسة ونستعين بشخصيات مؤثرة لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية. وجاء إطلاق الحملة ضمن مبادرة خطوات السعادة الأسرية لإيماننا الكامل بأن جيل الناشئة بحاجة إلى دعمنا وتوجهينا الدائمين، خصوصاً في ظل ما قدمه أبناؤنا البواسل من تضحيات وأرواح إعلاءً لاسم الدولة ودفاعاً عن الوحدة العربية»، مؤكدة أن مجهود تلك الحملة لن يذهب هباءً، فهو يعضد سواعد الدولة بجيل عالي الهمم وقادر على تحمل المحن، والنجاة منها.
وتضيف: «الدائرة في الفترة المقبلة ستخصص محاضرات لأولياء الأمور للتشديد على دورهم في تعزيز قيم الدولة والانتماء والولاء لقرارات القادة، والتي غالباً ما يقتدي بها الأبناء، حين يستشعرون قيمتها العالية لدى الآباء، لذا فإن وجودهم معنا في هذه الحملة يعزز نجاح أهدافنا». وحاضر العقيد الدكتور محمد العثمني، مدير إدارة الشرطة المجتمعية بشرطة الشارقة، في الجلسات، وناقش الطلبة حول مفهوم الولاء والانتماء الشعور بالوحدة الوطنية والرغبة في الحفاظ على تماسك المجتمع ووحدة أراضيه والدفاع عنها، مؤكداً أن ذلك لن يأتي إلا من خلال طاعة ولي الأمر والمساهمة في بناء الوطن والمشاركة في نشاطات الحفاظ على الممتلكات العامة والتضحية للدفاع عن الوطن.
ويضيف: «تحرص دولتنا على تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن في نفوس أبنائها منذ الصغر، وهي مسؤولية الجميع بدءاً من المدرسة والأسرة حتى المؤسسات المجتمعية. ولا تألو الدولة جهداً في التطوير وإشراك الجميع من ناشئة وشباب في الاحتفالات بالمناسبات الوطنية التي تؤسس للانتماء الوطني وتعزز التلاحم بين أفراد المجتمع، مثل اليوم الوطني ويوم العلم، ويوم الشهيد، إلى جانب توحيد مناهج التربية الوطنية في المدارس».

ويؤكد العثمني، أن تلك القيم التي نرسخها في الأطفال والناشئة منذ الصغر، تحصين لهم من المهددات التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن، فهم يرثون ثقافة المواطنة والاعتزاز بالهوية الوطنية ويعززون التماسك الوطني بين فئات المجتمع الإماراتي ما يؤدي إلى ترسيخ روح الاتحاد في وجدانهم والتمسك بسلامة ووحدة أراضي الدولة والثوابت الوطنية.
الرائد راشد العوبد مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، يشيد بدور دائرة مراكز التنمية الأسرية، ويؤكد أنها حملت على عاتقها مهام ومسؤولية متابعة أبنائنا الطلبة لتخفيف عبء كبير من على عاتق كثير من الجهات، وتساهم مساهمة فعالة وتتخذ مواقف جادة تجاه القضايا التي نعيشها. ويضيف: «في ظل تأثيرات الوسائط التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة التي باتت الصديق الأول لأبناء هذا الجيل، هم في حاجة لأساليب مقنعة وبرامج مؤثرة تخاطب عقولهم ووجدانهم، لذا كان لا بد من تلك الحملات التوعوية والإرشادية أن تنهض بوعيهم وتعزز الحس الوطني والروح القومية لديهم، في ظل ما أكدته وثيقة قيم وسلوكيات المواطن، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، العام الجاري. وتحت جناحها نعمل دائماً ونسعى بشتى الطرق لخلق الولاء والانتماء للوطن في فكر الأجيال الصاعدة، وملء وقت فراغهم فيما يعود بالنفع عليهم وينميهم فكرياً وخلقياً واجتماعياً».
المعلمون يرون أن الطلاب يجب أن يكونوا أول من يشعر بالوطن، لأنهم جيل المستقبل. ويقول أحمد عبد الله، مدرس المواد الاجتماعية بمدرسة النزوى الثانوية: «أبناؤنا الطلبة هم جيل المستقبل ومن سيحملون مسؤولية الوطن الفترة المقبلة. لذا يجب أن يكون هناك ترابط بين الحكومة والجيش وأبناء البلاد، فنحن جميعاً على أرض هذه الدولة نتبع نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في احترام الإنسان. وعلينا توصيل رسالة واضحة لهذا الجيل عن قيمة وطننا الذي دائما هو عون للبعيد قبل الجار والقريب، فالإمارات منذ الأزل، وهي تقف مواقف جادة في كل المحن مع كل دول العالم وجيشها جيش سلام وإنسانية قبل أن يكون جيش حرب».
ويؤكد المعلم محمد حمدان من مدرسة النزوى الثانوية، أن نقل الإشاعات عبر مواقع التواصل من الأسباب التي توقع بالشباب في بؤرة عدم المسؤولية، ويرى أن تلك الحملات رسائل مباشرة إلى الجيل بأكمله، للتوعية بالمخاطر المحيطة وتعزيز لروح الحس الوطني لديهم. يقول: «المحاضرات التي تقوم بها الشرطة المجتمعية، على صلة وثيقة بالواقع المعرض له هذا الجيل، من رفاق سوء أو سهر، لما لهما من آثار نفسية وجسدية مضرة، إلى جانب التركيز على المواضيع المهمة مثل احترام الأهل والمعلم، وتعتبر تلك المحاضرات والجلسات من وسائل التوجيه المهمة لذلك الجيل».
من جانبهم أبدى الطلاب روحاً وطنية عالية وحباً وولاءً خالصاً للوطن، في دليل على وجود جيلٍ واعٍ مثقف، على قدر المسؤولية. ويقول عبد الرحمن الحمادي في المرحلة الثانوية من مدرسة تريم عمران تريم: «أتمنى أن أنهي الدراسة لأنضم للخدمة العسكرية، فالإمارات تستحق رد الجميل. نحن على قدر من المسؤولية وندرك معنى وقيمة الوطن وسنقف وقفة جادة مع بلدنا خصوصاً في تلك الظروف العصيبة. فإخواننا يحاربون هناك ويقدمون أرواحهم فداءً لنا، ونحن نتكاتف معهم ونؤدي ما علينا من واجبات وتفوق في الدراسة».
ويؤكد الطالب سالم عبيد، في الصف العاشر على كلام زميله، قائلاً: «نحن على استعداد تام بأن ننضم لجنود الوطن ونفديه بأرواحنا، ونحن نعاهد قادتنا على المثابرة والجد لرد الجميل للوطن، ولا يوجد أجمل من أن نفدي وطننا الغالي بأرواحنا، لتكون بمثابة رسالة شكر وامتنان لجنودنا البواسل. هم فخر لنا ونحن، بهم وبحكومتنا، نقتدي».
ويقول عبد الله السويدي في الصف العاشر: «روحي فداء للوطن وجنوده، ونحن دائما نحرص على قضيتنا الوطنية وندافع عنها ونبذل كل الجهد لنقدم إلى وطننا ما يحتاجه من دعم اجتماعي ومعنوي».

الشارقة سارة خالد دبدوب:

يحتاج الجيل الجديد دائماً إلى الدعم والتوجيه الدائمين وترسيخ قيمة الوطن في النفوس، وفي إطار تعزيز الولاء والانتماء الوطني في نفوس الناشئة، أطلقت دائرة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في الآونة الأخيرة، حملة «لبيك إمارات البطولة»، إيماناً منها بضرورة إيصال مفهوم الوحدة الوطنية والتشديد على الرغبة في الحفاظ على تماسك المجتمع ووحدة أراضيه والدفاع عنها، فضلاً عن تعزيز الروح الأخوية والمحبة بين أفراد المجتمع.

Image